كأنه سباق محموم، أو ملتقى لاستعراض عربات التسوق الحديدية، التي تقودها العمالة الآسيوية، يضايق المتسوقين والمترددين في السوق المركزي للخضار والفواكه والتمور جنوبمكةالمكرمة، أحد أكبر الأسواق المركزية في المملكة، حيث مواسم العمرة وشهر رمضان وكثافة المعتمرين هذه الأيام، فضلاً عن موسم الحج. وأرجع متسقون أسباب المطالبات بتطوير وسائل خدمات تحميل وتوصيل مشتريات حلقة مكة المركزية كونها تقليدية، غير مواكبة لتطور خدمات الأسواق المركزية، وغير ملبية لتطلعات المتسوقين فضلاً عن تسببها في إثارة مخاوف المترددين، من تعرضهم للحواف الحديدية الحادة لعربات تحميل الخضار والفواكه بحلقة مكةالمكرمة المركزية، إضافة إلى تسببها في بروز صور أخرى من التشوه البصري حول صالات الحلقة، في الاستخدام وسوء التخزين. لم تكن الرياض، التي دلفت من البوابة الغربية لصالة الخضار، في حاجة للتأكد من شكاوى المتسوقين، فمجرد أن يدلف المستهلك، يصدم بأرتال كبيرة من العربات الحديدية بمقاسات مختلفة غير موحدة وبلا مواصفات ومقاييس، تجول صالتي الفواكه والخضار والتمور، مع ما يكتنف ذلك من تعرض المترددين من إصابات عربات التسوق الحديدية الثقيلة والعريضة في مساحتها. ياسين المصري "متعامل" قال بمجرد اقتراب "الرياض" منه "آمل في إعادة النظر في استخدام عربات التسوق الحديدية العريضة داخل صالات حلقة خضار وفواكه مكةالمكرمة، كونها تقليدية جداً في الاستخدام في ظل ظهور عربات متطورة سهلة في الاستخدام والطي وخفيفة في الوزن وبأحجام مختلفة، ومصنوعة من مواد الستيل والكروم غير القابل للصدأ، وأضاف: الخيارات المتنوعة لأحجام العربات في حلقة مكةالمكرمة غيرة متوفرة فليس من الضروري أن كل عميل من النساء والرجال يحتاج عربات كبيرة بحجم واحد فثمة عائلات تحتاج عربات صغيرة تفيء بغرض حمل أغراضها. سعيد الصاعدي "متردد" ألمح إلى خدمات التسوق بحلقة خضار وفواكهه مكة ما زالت تقليدية ولم تواكب تنامي الحراك التجاري في مدينة بحجم مكةالمكرمة تقصدها قوافل المعتمرين والحجاج وأصبحت وجهة حقيقة يومية هذه الأيام للمعتمرين، فنتوقع أن تكون هناك حلول مبتكرة في مدينة الابتكارات لخدمات الحجاج مكةالمكرمة، وتوفير مواصفات دولية، تجمع بين متطلبات العملاء المحليين والمعتمرين، بكفاءة تقنية عالية في التشغيل ، وتلبي احتياجات مدينة متحركة أصبحت وجهة عالمية، من خلال تخصيص أكشاش أو مسارات عند مدخل السوق، لاستئجار عربات يقودها المتسوق بنفسه، وبخيارات متعددة في الأحجام، والمواد المصنوعة، فيما يكون الدفع نقداً أو عبر الشبكة. تباين الأسعار فيصل الهذلي "متردد" أشار إلى تباين الأسعار في خدمات عربات التسوق، في حلقة خضار وفواكه مكة، فليس هناك ألية نظامية، أو قائمة معلنة وموضحة فيها بأسعار خدمات نقل وتوصيل مشتريات المتسوقين من داخل الصالات إلى مواقع وقوف سيارتهم، من حيث وقت الاستخدام، ومقدار الأجرة، بحيث تحمي الطرفين، سواءً عامل العربة أو المتسوق، فهي تعتمد شطارة الزبون وقناعة العامل فيما يحدد الأسعار عدة عوامل من أهمها جاهزية أغراض المتسوق أو متابعة العامل له وقرب أو بعد السيارة. مضايقة المتسوقين "أم مصطفى" هكذا اكتفت باسمها لفتت الانتباه إلى أن هناك عددا كبيرا من العمالة الآسيوية، التي تنفرد بقيادة عربات التسوق التقليدية الحديدية وهو عدد أكثر مما تحتاجه الحلقة الأمر الذي تسبب إلى كثرة حركتهم بطريقة غير مستساغة ومستفزة للمستهلكين والمترددين، الأمر الذي يضيق ممرات وتقاطعات مرور المشاة داخل صالات الحلقة المركزية. تكدس وتشوه بصري ويرى مترددون ألمحوا إلى تكدس عربات التسوق الحديدية التقليدية، حول صالات الخضار والبصل والبطيخ والفواكه، بسبب تقلها وصعوبة نقلها أو طيها أو حتى تخزينها، مما يعجل بتدخل الجهات المشرفة في وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى البحث عن حلول مبتكرة وآمنة وسهلة تخدم المستهلكين وهم من شرائح مختلفة وبطلبات متعددة. وفي سياق رصد مطالبات المتسوقين، أشار مترددون إلى فكرة تخصيص شاشات داخل الصالات لنشر التعليمات والتوجيهات والتنبيهات التي يحتاجها العملاء وتحقق رسالة الجهات المشرفة مع تكسية أرضيات صالات الحلقة، وتحويلها من الإسمنتية إلى أرضيات البلاط لمزيد من النظافة ولضمان بقاء المخلفات والأتربة، مع معالجة أزمة مواقف سيارات المستهلكين، والمحلات التجارية في أحياء مكةالمكرمة، ودراسة تمديد ساعات العمل للحلقة. وطبقاً لمصادر في إدارة الأسواق والمسالخ بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة فإن عدد بسطات الخضار والفواكه في حلقة مكةالمكرمة المركزية يلامس 442 مبسطاً إضافة إلى 40 محلاً لبيع الطيور و29 محلاً لبيع الأسماك، فيما تبلغ مساحة الحلقة المركزية بنحو 200 ألف م2. آثار واضحة للتشوه البصري عربات تحولت للتخزين البحث عن حلول مبتكرة