أوصى المشاركون في "المؤتمر الدولي الخامس لقسم اللغة العربية وآدابها"، بإنشاء مركز باسم "مركز الدراسات الثقافية" يكون مقره في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود بالرياض، يواكب استراتيجيات وخطط وزارة الثقافة، ويعنى بالموروث الثقافي الوطني، ويستثمر الكفاءات العلمية في الجامعة، ويوظف الدراسات التخصصية والبينية في خدمة إستراتيجيته وأهدافه. كما أوصوا في ختام المؤتمر تحت شعار "الإبل في الثقافة العربية"، الذي نظمته جامعة الملك سعود بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، في المدة 14 - 16 يناير الجاري، بدعم المؤتمرات التي تستهدف دراسات الموضوعات المتصلة بالعناوين والرموز ذات العمق الثقافي في المملكة العربية السعودية، ودعم دراسة المصطلحات، والمفردات، والمفاهيم المتصلة بالإبل بجمع وتوثيق المصطلحات، والألفاظ العربية المتصلة بالإبل، وتفاصيل علاقتها بالإنسان العربي، وإنجاز معجم صوتي منطوق للألفاظ، والتراكيب المتصلة بالإبل في اللغة المحكية كما يستعملها أهل الإبل. وشدد المشاركون على تضمين موضوعات عن الإبل، وحضورها الثقافي، والتاريخي في المناهج الدراسية؛ لتعريف الأجيال الجديدة بعمق حضورها في الثقافة العربية. ودعوا إلى توثيق التراث الشفهي المتعلق بالإبل من خلال جمع، وتوثيق القصص، والحكايات الشعبية، والأمثال المرتبطة بالإبل، وأرشفتها رقميًا وتقليديًا، كذلك إنشاء متاحف (واقعية وافتراضية) تحتضن المعروضات التراثية، والثقافية عن الإبل وما يتصل بها من أدوات الرعي، والركوب، والمنتجات المتصلة بها، وعروض عن حياتها وعلاقتها بالإنسان. وأوصى المشاركون الاهتمام بمخرجات الأبحاث العلمية المتخصصة والمعنية بالإنتاج الحيواني، وأهمية استخدام التقنيات الحديثة في التناسل، وإنشاء بنك معلومات زراعي، وحيواني من أجل الوقاية الصحية، وتفادي انتشار الأوبئة، والأمراض في الإبل. وقدم متخصصون وأكاديميون من المملكة وخارجها خلال جلسات المؤتمر 40 ورقة بحثية، تنوعت مجالاتها وتخصصاتها في الدراسات الأدبية واللغوية والتاريخية والاجتماعية ودراسات الأنثروبولوجيا. واندرجت المضامين العلمية للأوراق العلمية تحت موضوعات "الإبل في الموروث والمعتقد"، و"الإبل في الثقافات المختلفة"، و"الإبل في موضوعات ثقافية منوّعة"، و"الإبل في اللغة والمعجم العربي" ، و"الإبل في الشعر والنقوش والرسوم"، و"الإبل فرص اقتصادية وآفاق علمية"، و"دلالات الإبل في الخطابات المختلفة"، و"الإبل في السرد".