نظمت "قيصرية الكتاب" أمسية ثقافية لتكريم معالي الشيخ جميل الحجيلان الوزير والسفير السعودي السابق، ضمن برنامجها "شخصيات وطنية"، وذلك في مقر جامعة الأمير سلطان بالعاصمة الرياض؛ لتعزيز الثقافة وخدمة المجتمع مساء أمس الأول. في بداية الحفل تحدث الأستاذ أحمد فهد الحمدان المشرف العام على قيصرية الكتاب مرحبًا بمعالي الشيخ جميل الحجيلان وبالحضور الكريم من اصحاب السمو والمعالي وضيوف الأمسية. وأثنى على مسيرة معاليه العملية بين الإعلام والصحة والدبلوماسية عبر سفارتي المملكة في الكويت وفرنسا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما تحدث الحمدان عن أهمية برنامج "شحصيات وطنية" التي تنفذه قيصرية الكتاب ودوره في الاهتمام بالشخصيات التي خدمت الوطن مثنيًا على دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان لكل ما يخدم المواطن ويسهم في تعزيزه وتقديره. د. العرابي: الإعلام كان شغفه الحقيقي وفي الختام وجه شكره وتقديره لمعالي الشيخ جميل الحجيلان على حضوره وقبوله الاحتفاء به وتكريمه وإلى جامعة الأمير سلطان على تعاونهم واستضافتهم هذه اللقاءات وإلى الضيوف الكرام على حضورهم. ثم القى المحتفى به معالي الشيخ جميل الحجيلان كلمة حمد الله في بدايتها على نعمه مستدلًا بأقوال للمصطفى صلى الله عليه وسلم ثم وجه شكره وتقديره لقيصرية الكتاب على الاحتفاظ به ولجامعة الامير سلطان على استضافة التكريم والحضور الكرام من اصحاب السمو وادمعالي والسيدات والسادة. واسترجع معاليه الكثير من الذكريات عن بداياته الدراسية وعمله الحكومي والدبلوماسي مقارنًا بين ثقافة المجتمع عبر مراحله المختلفة وتطورها مثنيًا على رؤية المملكة 2030 وعرابها الأمير محمد بن سلمان بتوجيه ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودورها في هذه التنمية الشاملة متوقفًا عند تمكين المرأة كعنصر هام ومؤثر في المجتمع مشيرًا إلى بعض الأسماء النسائية السعودية التي تقلدت مناصب فيادية دولية. وفي نهاية كلمته كرر شكره وتقديره على القائمين على الحفل داعيًا ليشمل مستقبلًا آخرين ممن اسهموا في بناء هذا الوطن ومسبرته. وتضمن البرنامج ندوة للحديث عن معالي الشيخ جميل الحجيلان، حيث أكد د. فهد العرابي الحارثي أن الإعلام بالنسبة إلى الشيخ الحجيلان لم يكن مجرد "وظيفة" بل كان شغفًا حقيقيًّا يرافقه دومًا، حتى وهو يتنقل بين المناصب المختلفة، واستعرض الدكتور فهد تجربتين بارزتين في علاقة الشيخ جميل بالإعلام؛ الأولى كانت خلال فترة عمله في السفارة السعودية في الكويت، حيث تعامل مع الأزمات الإعلامية ضد المملكة التي كانت تفتقر حينها إلى حضور إعلامي فاعل، وكان يشبه "الفارس الأعزل في معركة حامية الوطيس". أما التجربة الثانية فكانت في باريس، حيث كان يشغل منصب السفير السعودي، حيث أظهر مهارات دبلوماسية وإعلامية استثنائية، وساهم في بناء علاقات متينة مع الإعلاميين الفرنسيين، وأشار الدكتور فهد إلى أن الشيخ جميل الحجيلان في باريس عمل على خطين دبلوماسي وإعلامي متوازيين، وأطلق حملة إعلامية ضخمة لدعم قضية الكويت أثناء غزو العراق لها، ما أسهم بشكل كبير في تسليط الضوء على القضية. د. الدريس: بصمته واضحة في كل أعماله من جانبه، تحدث د. زياد بن إدريس عن تأثير الشيخ الحجيلان في كل موقع مرّ به، مؤكدًا أن اسمه ما زال يُذكر في سياق الحديث عن بدايات الإعلام السعودي، وأضاف: "لم يكن الشيخ جميل عابرًا في أي موقع تولاه، فقد ترك بصمة واضحة في كل مجال عمل فيه". وأوضح د. زياد أن سيرة الشيخ جميل الحجيلان ليست مجرد سيرة شخص أو جيل، بل هي سيرة وطن عاصرها هذا الرجل منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، حتى العهد الزاهر للملك سلمان -حفظه الله-. كما تطرق إلى مذكرات الشيخ جميل، قائلًا: "لو قرر الشيخ جميل سرد كل ما مرّ به في حياته، لما كفته عشرة مجلدات، فحياته مليئة بالتجارب التي تشكل تاريخًا موازيًا لتاريخ المملكة العربية السعودية". وخلال حفل التكريم، تحدث العديد من الشخصيات التي أكدت على الدور الكبير الذي قدمه الشيخ الحجيلان في مجال الإعلام والدبلوماسية، وثرائه الفكري والتاريخي في مسيرة المملكة، والجدير بالذكر أن التعاون بين جامعة الأمير سلطان و"قيصرية الكتاب" سيستمر من خلال إقامة هذه الأحداث الثقافية الهادفة إلى تعزيز دور الإعلام في تنمية المجتمع، وتوثيق ذاكرة الوطن، من خلال تسليط الضوء على الشخصيات التي ساهمت بشكل بارز في تطور المملكة على جميع الأصعدة. الشيخ جميل الحجيلان مكرماً من القيصرية ويظهر مع المتحدثين أحمد الحمدان وعبدالله الضويحي د. فهد العرابي متحدثاً ومدير الندوة د. عبدالله العساف و د. زياد الدريس جانب من الحضور ويبدو المحتفى به