وقّع د. عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري كتابه: "هوامش على الكُتب" في احتفالية أقيمت في "قيصرية الكتاب"، وقد بدأ الحفل بالترحيب بالحضور والضيف من قبل المشرفين على القيصرية، بعد ذلك تم عرض تقرير قصير عن مؤلف الكتاب. ثم قدّم الحيدري شكره للجميع على حضورهم رجالاً ونساء، وللأستاذ أحمد بن فهد الحمدان المشرف العام على القيصرية، وفريق العمل الذي يدعم هذه الفعاليات إعلامياً بعمل احترافي. كما أشاد الحيدري بهذا الحراك الثقافي في قلب مدينة الرياض في ساحة العدل بين المصمك والجامع هذا المكان العابق بالتاريخ، وجاءت هذه الفعاليات من خلال قيصرية الكتاب لتُبرز الجانب الثقافي السعودي من خلال التعريف بالمؤلفات والمؤلف السعودي وتدعمه وتشجعه وتأخذ بيده وتقدّمه للجمهور. ثم قدّم للحضور تعريفاً عن كتابه "هوامش على الكُتب" فقال: وما أجمل الحديث عن الكُتب ولذلك يقول د. جواد العلي الطاهر "قراءة الكتاب متعة، والحديث عنه متعة أخرى"، وبلا شك كل منتمٍ للثقافة وكل طالب علم لابد أن تكون صلته بالكتاب وثيقة، ولا أزعم أنني صديق للكتاب صداقة مثالية، ولكنني مثل غيري مُحبّ للكتاب، مُحبّ للورق، مُحبّ للقراءة، كنت أرتاح عندما أطالع كتاباً أن أسجل ملحوظات في ورقة خارجية وأحياناً بقلم الرصاص على الصفحة الداخلية من الكتاب. ثم أملت عليّ ظروف العمل في جريدة "المسائية" في المدة من 1411-1418ه أن أقرأ بعض الكُتب وأمل عنها عروضاً في الجريدة، فكان تأملي ملحوظات على هذا الكتاب أو ذاك، ومن هنا نشرت بعض الاستدراكات على بعض الكُتب حاولت أن تكون كتابة خاطفة ليست معمّقة، قصيرة غير مكثفة، والهدف هو أولاً التعريف بالكتاب، ولفت الانتباه له، ثم تقديم استدراكات على الكتاب للاستفادة منها في الطبعة الثانية. ونشرت في جريدة "المدينة" على مدى سنتين عام 1431-1432ه أكثر من 40.000 مقال ثم توقفت الزاوية وتركتها مدة من الزمن إلى أن جاءت فكرة جمع هذه المقالات التي تشترك في موضوع واحد هو الحديث عن الكتاب. كان هناك بعض المقالات مطوّل نوعاً ما وضعتها في بداية الكتاب لأنني رتبت موضوعات الكتاب مسلسلة تاريخياً بحسب أقدمية النشر. ثم تداخل الحضور من الأدباء والمثقفين بعدد من المداخلات التي تخص تأليف كتاب "هوامش على الكُتب" وقد تفاعل معها المؤلف بشكل كبير حيث أجاب على الجميع في جو يسوده المحبّة والألفة. وجرى تكريم الضيف المحتفى به بشهادة شكر وتقدير سلّمها المشرف العام على قيصرية الكتاب، ثم أخذت الصور التذكارية بهذا المناسبة. وتحدث ل"الرياض" د. عبدالله الحيدري بمناسبة الاحتفاء بتوقيع كتابه بقوله: "توقيع الكُتب تقليد عُرف في الدول المتقدمة تسويقًا للكتاب وتعريفًا به، ثم انتقل إلى الدول العربية ومنها بلدنا الغالي وإن ارتبط في الغالب بدورات معرض الرياض الدولي للكتاب كل سنة". وقد رسخت "قيصرية الكتاب" بالشراكة مع هيئة تطوير مدينة الرياض ومكتبة الرشد هذا العمل المهم لخدمة الكتاب بأن جعلته كل أسبوع واستهدفت معظم المؤلفين، واختارت يوم السبت بوصفه يوم إجازة، وأنشأت مركزًا إعلامياً نشطاً للغاية يرصد ويتابع وينشر في الصحف وفِي تويتر، وحققت هذه الفعالية نجاحاً كبيراً لفت الانتباه. وقد تلقيت دعوة من الأستاذ أحمد الحمدان "الناشر المعروف، والمشرف على القيصرية"، فلبيت الدعوة شاكراً ومقدراً له هذا الاهتمام تعريفاً بالكتاب السعودي وبالمؤلفين. ومما يدعو للتفاؤل الحضور النوعي المكثف من الرجال والنساء، ومعظمهم أسماء معروفة ولهم مؤلفات مطبوعة ولهم حضور في الوسط الثقافي، منهم: د. محمد الربيّع، وأ.محمد الحمدان، ود. هيا السمهري، ود. سحر الدوسري، وأ. سارة الخزيّم، ود. نوال الراشد، وهذا يدل على النجاح الكبير الذي حققته القيصرية في زمن قصير. وختاماً أقول: قلب الرياض النابض أصبح يتنفس ثقافة ومعرفة، ويجمع المتعطشين للعلم. الحيدري متحدثاً ل«الرياض» جانب من الحضور