بدأ الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون صباح الاثنين استشارات مع الكتل النيابية تمهيدا لتسمية شخصية سيعهد إليها مهمة تشكيل حكومة جديدة تنتظرها تحديات كبيرة. وبعد إعلان مرشحين عدة استعدادهم لتولي المنصب الذي يعود إلى الطائفة السنية في لبنان، انحصرت المنافسة بشكل رئيس بين مرشحين، هما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والدبلوماسي المخضرم نواف سلام الذي يرأس حاليا محكمة العدل الدولية في لاهاي، والمدعوم من القوى السياسية المعارضة لحزب الله. وانتهت الجولة الأولى من الاستشارات مع إعلان 12 نائبا تسميتهم لسلام، وسبعة لميقاتي، بينما لم يؤيد نائبان آخران أيا من المرشحين. ويستأنف عون لقاءاته مساء، باستقبال كتل برلمانية رئيسة. وتأتي الاستشارات النيابية الملزمة وفق الدستور، بعد أربعة أيام على انتخاب عون رئيسا. ميدانيا، قامت القوات الإسرائيلية صباح الاثنين، بعملية تفجير ونسف لعدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب بجنوبلبنان، كما قامت بعمليات تمشيط في عدد من المناطق بجنوبلبنان. ونفّذ الجيش الإسرائيلي صباح أمس، عملية تفجير ونسف لمنازل في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل في جنوبلبنان. وقامت قوة إسرائيلية كبيرة معززة بالدبابات والآليات بإطلاق النار وتمشيط منطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، وسط تحليق كثيف ومنخفض للطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء المنطقة، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية. وقامت القوات الإسرائيلية قبل ظهر أمس بعملية تمشيط كثيفة بالأسلحة الرشاشة في بلدة ميس الجبل الجنوبية، وسمعت تحركات لآليات إسرائيلية داخل أحياء البلدة، بعد أن كان سمع قرابة الساعة الأولى من بعد منتصف الليل، دوي قوي ناجم عن تفجير في البلدة. وسجّل قبل ظهر الاثنين تحليق لطائرة استطلاع إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة صور وقرى وبلدات القضاء في جنوبلبنان، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام". وقام الجيش الإسرائيلي صباحا بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في بلدة الخيام الجنوبية. ونفذت إسرائيل غارات جوية في شرق لبنانوجنوبه الأحد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي من جهته أنه استهدف "حزب الله" وخصوصا طرق تهريب على طول الحدود مع سورية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن "الطيران المعادي استهدف بلدة جنتا على تخوم سلسلة جبال لبنانالشرقية"، مشيرة إلى أنه استهدف أيضا المنطقة المحيطة بالنبطية في جنوب البلاد، من دون أن تفيد بسقوط ضحايا. من جهته قال جيش الاحتلال أنه ضرب أهدافا قدّمها على أنها تشكل تهديدا لآلية مراقبة وقف إطلاق النار. وقال "من بين الأهداف التي تم ضربها موقع لإطلاق صواريخ، وموقع عسكري وطرق على طول الحدود السورية اللبنانية تستخدم لتهريب الأسلحة إلى حزب الله". وأوضح في بيانه أنه تحرك "بما يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار" بين إسرائيل ولبنان. وتأتي هذه الضربات قبل أقل من أسبوعين على موعد 26 يناير، وهو التاريخ الذي من المقرر أن ينسحب فيه الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان بموجب اتفاق وقف النار. ويتبادل حزب الله وإسرائيل الاتهامات بخرق الاتفاق. كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية ليل الأحد، مستهدفة مناطق في محيط مدينة بعلبك في شرقي لبنان.