افتتحت فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته ال15 المقامة على أرض سلطنة عمان تحت رعاية وزيرها للثقافة والرياضة والشباب، ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وذلك بمسرح مدينة العرفان بمسقط، وبدأ وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية ورئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان سعيد بن سلطان البوسعيدي، كلمته مرحباً بضيوف المهرجان، وقال: «حري بنا في هذه المناسبة الهيئة العربية للمسرح للوسط الثقافي العربي منذ أكثر من 15 عاماً لتكون حاضنة لأنشطة المسرح العربي، والفعاليات الثقافية المتصلة بالمسرح ومن ضمنها هذا المهرجان الذي تشرف على تنظيمه كل عام في دولة من الدول العربية، مستهدفة دعم ورعاية المسرح والمسرحيين في جميع دول الوطن العربي وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الأهمية التي يحتلها هذا الفن في منظومة الثقافة الخلاقة، بوصفه محركاً للإبداع وأحد أساليب التعليم الراقي. وأكد أن مثل هذه الفعالية النوعية لتؤكد السعي الدؤوب لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب والتي تنص رؤيتها على جعل عمان وجهة ثقافية رائدة. وإننا نؤكد استضافة سلطنة عمان كل ما من شأنه في تقوية أواصر التعاون البناء وتعزيز تواصل الحراك الثقافي بين الدول لاسيما في محيطنا العربي. ولفت الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله: إلى أن المهرجان انطلق في عام 2009 وتنقل بين الحواضر العربية المختلفة من القاهرة إلى تونس وبيروت وعَمّان والدوحة والشارقة والرباط والكويت ووهران ومستغانم وتونسوالقاهرة وعَمّان والدار البيضاء وبغداد وها هو يصل إلى مسقط، محملاً بكل ما منحته تلك الحواضر من صور الإبداع والثقة بأن لدينا في وطننا الكبير كنوزاً ما زالت قيد الاكتشاف وإعادة الإنتاج، كنوزاً تعطينا حصانة التاريخ وجدارة الوجود، وأنتم يا خلاصة العصر من المسرحيين المبدعين أهل لتكونوا سدنة هذا الميراث العظيم. وتابع: حين اختارت الهيئة العربية للمسرح مسقط حاضنة لمهرجانها في الدورة الخامسة عشرة، اختارت الأحلام والآمال الكبيرة التي يرسمها ويعيشها المسرحيون العمانيون، جاء تلبية لطموحهم ومحبتهم واستعدادهم، ولقد لمسنا دون شك نبلاً كبيراً وتضحيات كبيرة، واستعدادات لا تقل أهمية على كل الصعد الرسمية والأهلية في عُمان الثقافة والإبداع.