يتناول كتاب "المملكة العربية السعودية الجديدة: تغير - تحول - تطور 2030" للكاتب السعودي د. خالد أحمد تقي، تاريخ المملكة العربية السعودية، الواقعة على شبه الجزيرة العربية، معروفة بأنها منشأ الإسلام. ومنذ 1932، يتولى الحكم فيها أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية، حتى العصر الجديد مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله-، الذي يمثل جيل الشباب السعودي الطموح، ويخطط كل خطوة من تحويل وجه المملكة العربية السعودية. ويستعرض الدعوة التي أطلقها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عبر خطته التحويلية تحت اسم "رؤية المملكة 2030": وهي خطة تسعى إلى فصل الاقتصاد عن النفط، وتحضير المملكة لفترة ما بعد النفط، تشمل الرؤية العديد من الإصلاحات والمشاريع، وأبرزها مشروع "نيوم" العملاق: وهي مدينة كبيرة شبه مستقلة تقع على ضفاف البحر الأحمر والجهة الشرقية من خليج العقبة. كما يشير الكاتب إلى ركائز مشروع تطوير اقتصاد المملكة الذي يعتمد على توظيف الشباب السعودي، ذكوراً وإناثاً تحت سن الثلاثين، الذين يشكّلون معظم سكان المملكة، حيث تتكاثر فرص العمل في القطاعين العام والخاص، ويشجّع المشروع العمل الحرّ وزيادة الأعمال، ويتمّ إنشاء قطاعات جديدة لمواكبة التحوّلات التي تشهدها المملكة، كما ركّز المؤلف تقي، على اشتمال رؤية المملكة على تعزيز دور النساء في كافة المشروعات: متعلّمات، مؤهّلات، وجاهزات للدخول في سوق العمل، علماً أنهنّ عشن حياة اجتماعية محدودة -فيما سبق- وهن يشهدن اليوم نقطة تحوّل في دورهنّ الاجتماعي والعملي، مثل رفع الحظر عن قيادتهنّ للسيارات داخل المملكة، وغيرها من الجوانب المهمة. وتناول الكتاب التطور الذي تشهده المملكة في شتى المجالات، ومن ذلك قطاع السياحة والنمو السريع الذي شهدته مؤخراً، إلى جانب الحج والعمرة، والاهتمام بالحرمين الشريفين، حيث تعمل المملكة على مشاريع ثقافية عديدة لتطوير مناطقها السياحية الغنيّة. حرص مؤلف الكتاب إلى تضمين معلومات شاملة ومواكبة من ناحية القواعد الأساسية: الثقافة، الإسكان، وسائل الإعلام، وغيرها من المشروعات الضخمة والكبيرة التي تشهدها المملكة اليوم. كما يبحث هذا الكتاب في التطور الذي شهدته المملكة الجديد منذ 2017 تحت مسمى "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع وتطوير اقتصاد المملكة استناداً إلى رؤية هادفة وخلاقة.