يواصل "ربيع أشيقر" نجاحاته التي حققها السنوات الماضية بانطلاقة نسخته العاشرة هذا العام، خلال الفترة من 3 إلى 9 من شهر رجب الجاري 1446ه، (3 إلى 9 يناير 2025م)، وذلك بقرية أشيقر التراثية، بتنظيمٍ من جمعية التنمية الأهلية، بالتعاون مع مركز أشيقر والبلدية، ومكتب وزارة الرياضة بمحافظة شقراء، ونادي أشيقر الرياضي، وعدة جهات أمنية. وتشمل الفعاليات التي تنطلق من خلال "ربيع أشيقر": ميدان الشباب الترفيهي، وعربات القهوة والوجبات السريعة، والأسر المنتجة، ومسرح الطفل، والحرفيين، وميدان الطفل الترفيهي، والفلكلور والألعاب الشعبية، إضافة إلى عدد من المسابقات المختلفة. وبهذه المناسبة قال الشاعر أحمد بن عبد المحسن المغيرة إن الجميع يراهن على نجاح النسخة العاشرة من "ربيع أشيقر" هذا العام، كونها مميزة واستثنائية، نتيجة لما تشهده من تغيير شامل في كل فعالية وموقع، مشيراً إلى سعي المنظمين لتوفير كل الخدمات التي يحتاجها الزوار، والتي تصاحبها منظومة من المتاحف والبيوت المفتوحة لضيافة الزوار والسياح، حيث عبق التاريخ في أحضان قرية أشيقر التراثية، كما هي عادة أهل أشيقر الذين يفتحون قلوبهم قبل أبواب بيوتهم التراثية. ويعد "ربيع أشيقر" فرصة سنوية للتعريف ببلدة أشيقر التراثية وما تضمه من معالم تراثية عدة، أبرزها متحف حمد السالم، ودار المؤرخ ابن عيسى، والمتجر والمطعم التراثي، والبيوت الطينية، إضافةً إلى المساجد الثلاثة القديمة، وهي المسجد الجامع ومسجد الفيلقية والمسجد الشمالي مسجد الشيخ سليمان بن علي بن مشرف، والذي رُمم كما بني أول مرة ب"صفته" و"خلوته" التاريخية. وتشكل البلدة متحفاً تاريخياً بحد ذاته، إذ بنيت جدرانها من الطين اللبن، وسقفت غرفها وممراتها بأخشاب الأثل، وغطيت الفراغات بين هذه الأخشاب بسعف النخيل، وكذلك صنعت الأبواب والنوافذ وجميع الأعمال الخشبية من مواد البناء المحلية المتمثلة في جذوع النخل والأثل. يذكر أن "ربيع أشيقر" سجّل ارقاماً قياسية في عدد الحضور العام الماضي، وحظي بإقبال كبير من الزوار في نسخه التسع الماضية ، من داخل المنطقة وخارجها.