رصدت عدسة “ الرأي ” خلال مشاركتها مع الاعلام الجديد في زيارة لمدينة أشيقر التراثية بمحافظة المجمعة التابعة لمنطقة الوياض أول أمس جوانب من تلك المدينة التي التي أصبحت معلماً سياحياً يستهوي الزوار من داخل وخارج المملكة . وقد رافق الوفد الاعلامي في الجوله السياحية في المدينة كل من مديرها الأستاذ سليمان السالم والمرشد السياحي عبدالرحمن التميمي وكذلك المرشد السياحي فهد السالم . وتم التنقل بين ممرات المدينة التي تميزت بجمال عمارتها التراثية، حيث بنيت جدرانها من لبن الطين، وسقفت غرفها وممراتها بأخشاب الأثل. والجدير بالذكر بانه سميت ب”أشيقر” لأن تربتها وبيوتها الطينية تميل إلى الحمرة والشقرة. وفي عام 1425 بدأ أهالي أشيقر بتأهيل وترميم البلدة التراثية . واستمر الأهالي بترميم العديد من البيوت حتى أصبح عدد منها جاهزًا للسكن واستقبال الزوار والضيوف، كما تم بناء مقر لدار التراث الذي يحتوي على معالم الحياة القديمة من جلسة شعبية، إلى متحف يزخر بالقطع الأثرية المتنوعة وبعض المقتنيات. واثناء الجولة تمت زيارة المتاحف الاثرية التي نسقها اهالي أشيقر حيثُ تضم مقتنيات اثرية يمتد عمرها الى الاف السنين ومنها متحف العم حمد السالم وكذلك دار الحميد التراثي . ومن ثم تم استقبالنا في دار استاذ محمد عبدالله المنصور من اهل أشيقر في محافظة شقراء الذي فتح مجلسه المشهور باستقبال ضيوف المدينة وتقديم الضيافة لهم وتبادل الاحاديث والتعارف فيما بينهم . واثناء ذلك تحدث السالم مدير مدينة أشيقر التراثية عن تاريخها وبانها واشتهرت تاريخيًا بكثرة علمائها، إذ كانت مركزًا علميًا رئيسًا في نجد طوال ثلاثة قرون هي : القرن العاشر والحادي عشر والثاني عشر بعد أن توافر لها علماء كثر. وشاهد الجميع اثناء الجولة في الجهة الشمالية من البلدة في أحد الممرات الضيقة المسجد الشمالي وهو المسجد الذي صلى به الشيخ سليمان بن علي جد الإمام محمد بن عبدالوهاب، والذي رمم كما بني أول مرة ب”صفته” و”خلوته” التاريخية. وفي نهاية الرحلة السياحية وبعد تناول وجبة العشاء استمع الجميع الى اتصال مباشر من صاحبة السمو الملكي الاميرة نوف بنت فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ال سعود التي بدورها شكرت الاعلامين والاعلاميات في فريق الاعلام الجديد لتنظيم تلك الزيارة لمدينة أشيقر التراثية وخدمة السياحة الداخلية بتلك الزيارة ومن جهة اخرى قدمت صاحبة السمو الملكي الاميرة نوف شكرها للقائمين على ترميم المدينة وتاهيلها كمعلم سياحي يقصده الزوار من داخل وخارج المملكة .