سبق أن تطرقنا عن القنفذة الحضارة والتاريخ عبر وسائل الإعلام المقروءة ومنها صحيفة "الرياض" الغراء. الأيام الماضية قرأنا أحباراً مبهجة مفادها أن شركة "كروز السعودية"، أعلنت عن الإطلاق التجريبي لشاطئ "صبا" بجزيرة جبل الصبايا، التي تم تطويرها لتصبح وجهة حصرية لاستقبال السفن السياحية على البحر الأحمر. وجاء في ثنايا الخبر أن «شاطئ صبا» يُعد إضافة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية على خارطة الرحلات البحرية، حيث تم تصميم الجزيرة الواقعة على بُعد 220 ميلًا بحريًا من جدة، لتقديم تجربة تجمع الثقافة المحلية، وجمال الطبيعة كما أن التصميم يستلهم التراث السعودي، مع التركيز على تطبيق معايير الاستدامة عبر استخدام مواد محلية وتقنيات بناء تضمن الحد الأدنى من التأثير البيئي، مما يعكس الالتزام بالحفاظ على البيئة. هذا الحدث يشير إلى أن القنفذة وجهة سياحية عالمية مستقبلاً بعد أن وجدت البنية التحتية على شواطئ محافظة القنفذة بدءاً بدوقة والمظيلف والقنفذة والجميعات إلى كنانة مقر السفينة السياحية.. القنفذة تحتضن عدة جُزر بكر من أهم هذه الجزر أم القماري، هذه الجزر التي تعد محمية، جنوب غربي مدينة القنفذة في البحر الأحمر بنحو 25 كيلو متراً، واستقت اسمها من كونها موطناً لتكاثر طيور القماري الإفريقية التي تتخذ من هذه الجزر الصغيرة ملاذًا مؤقتًا لها في طريق هجرتها إلى إفريقيا. ويتكوّن سطح الجزر من أحجار كلسية شعابية، ورمال ساحلية بيضاء ناجمة عن تحطم الأصداف البحرية، فيما تحوي غطاءً نباتيًا كثيفًا مكونًا من أشجار الأراك والسّواد والصّبار والثّندة والرّغل التي تمثل مصدر الغذاء والمأوى لبناء أعشاش الطيور. من جُزر البحر الأحمر، بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، عُشّاق البحار الزرقاء، حيث يعيشون أجواء الشواطئ الهادئة الساحرة بنظافتها وكثافة الغطاء النباتي والشجري فيها، كما تعد متنفسًا بحريًا لمحبي الرحلات للجزر البحرية؛ نظرًا لأجوائها المعتدلة التي تتميز بها تلك الشواطئ. وتنطلق بعض رحلات المتنزهين على مراكب مزودة بوسائل السلامة من متنزه رأس محيسن، شمالا على امتداد الساحل الغربي الجنوبي. محمد بن أحمد الناشري