في مشهد استثنائي يجسد جمال الطبيعة وسحر الحياة البرية، تكتظ شواطئ جزيرة تاروت الواقعة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، بأسراب من الطيور المهاجرة والمقيمة التي تقدم عروضًا طبيعية خلابة وسط بيئة هادئة تحفها أشجار القرم المعمرة وأصوات الأمواج. جزيرة تاروت الممتدة على مساحة 40 كيلو مترًا مربعًا، تمثل وجهة فريدة للمصورين ومحبي التأمل، حيث يمكن مشاهدة أنواع الطيور وهي تتنافس بمهاراتها الفطرية على الصيد، بما في ذلك النحام (الفلامينغو)، الغاق (اللوها)، الغرنوق، النوارس، والبط بأنواعه. الجزيرة ليست فقط موطنًا للجمال، بل تحمل قيمة بيئية كبيرة؛ فالطيور تسهم في تنظيف الشواطئ من الحشرات وتخصيب التربة، فضلًا عن دورها في مساعدة الصيادين في تحديد مواقع الأسماك ما يعزز من فرص صيدهم.