قال سلاح الجو الأوكراني الاثنين إنه أسقط 47 من أصل 72 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في أنحاء البلاد بينما لم تبلغ 25 طائرة أخرى أهدافها. وذكر سلاح الجو في بيان عبر تطبيق تيليغرام أن الجيش صد هجمات في تسع مناطق، منها منطقة كييف التي تضم العاصمة. وأضاف سلاح الجو أن أضرارا لحقت بكيانات خاصة غير محددة ومنازل في منطقة كييف ومنطقة خميلنيتسكي. وذكرت السلطات المحلية أن شخصا أصيب في منطقة خميلنيتسكي وأن خط كهرباء تعرض لأضرار في منطقة كييف. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أرسلت موجة جديدة من المسيرات القتالية لمهاجمة أوكرانيا في وقت متأخر من مساء الأحد، مشيرا إلى أن أسراب من المسيرات تأتي من اتجاهات مختلفة. ولم تتضح الأهداف في البداية نظرا لأن المسيرات تغير اتجاهات طيرانها باستمرار، وهو تكتيك يستخدمه الجيش الروسي لمحاولة إرباك الدفاع الجوي الأوكراني. وتحاول موسكو انهاك السكان الأوكرانيين بهجمات مستمرة للطائرات المسيرة والهجمات الصاروخية، والتي يستهدف الكثير منها البنية التحتية للطاقة لإعاقة إمدادات الطاقة والتسبب في انقطاع المياه ووقف التدفئة. وتوعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا في مدينة قازان. واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في المدينة الواقعة على نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية. وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، ما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة. ولم تعلن السلطات سقوط ضحايا. وقال بوتين في كلمة متلفزة "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا". وكان بوتين يتوجه بالكلام الى رئيس جمهورية تتارستان حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو خلال حفل تدشين طريق. والضربة على قازان هي الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسياوأوكرانيا، والتي تقترب من إتمام عامها الثالث. ولم تعلّق كييف على هجوم السبت. من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة أمام دبلوماسيين أوكرانيين إن عضوية البلاد في حلف شمال الأطلسي "قابلة للتحقق" لكن يتعين على كييف أن تخوض معركة من أجل إقناع الأعضاء بتحقيق ذلك. وحثت أوكرانيا حلف شمال الأطلسي مرارا على دعوة كييف للانضمام إليه. وقال الحلف العسكري الغربي إن أوكرانيا ستنضم إلى صفوفه يوما ما لكنه لم يحدد موعدا أو يدعوها لذلك. وأشارت موسكو إلى أن احتمال انضمام أوكرانيا إلى الحلف هو أحد أسباب غزوها في عام 2022. وتقول كييف إن العضوية في ميثاق الدفاع المشترك للحلف، أو أي شكل مكافئ لذلك من أشكال الضمان الأمني، سيكون حاسما فيما يتعلق بأي خطة سلام تضمن عدم تكرار روسيا لأي هجوم مجددا. وقال زيلينسكي للدبلوماسيين خلال اجتماع في كييف "ندرك جميعا أن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وعضويتها لا يمكن أن تتم سوى بقرار سياسي... عضوية أوكرانيا في الحلف أمر قابل للتحقق، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا إذا خضنا معركة على جميع المستويات الضرورية". وأضاف زيلينسكي أن أعضاء حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى معرفة ما يمكن أن تقدمه أوكرانيا للحلف وكيف ستؤدي عضويتها إلى استقرار العلاقات بأنحاء العالم. إلى ذلك سقط أكثر من 1100 جندي كوري شمالي بين قتيل وجريح في الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وفق ما أفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية الإثنين. وجاء في بيان للهيئة "نقدر أن نحو 1100 من الجنود الكوريين الشماليين الذين شاركوا مؤخرا في قتال مع القوات الأوكرانية" سقطوا بين قتيل وجريح. ورصدت الهيئة كذلك استعدادات تدفعها إلى الظن أن كوريا الشمالية تستعد لإرسال قوات جديدة إلى روسيا على شكل تعزيزات أو للحلول مكان تلك التي تقاتل هناك الان. وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أيضا أن المعلومات التي جمعتها سيئول تشير إلى أن الشمال "ينتج ويرسل مسيّرات تتمتع بنظام تدمير ذاتي" إلى روسيا و"يزودها أيضا قاذفات صاروخية من عيار 240 مليمترا ومدافع من عيار 170 مليمترا". ويرى الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية تسعى إلى تطوير قدراتها الحربية التقليدية بمساعدة روسيا بالاستناد إلى خبرة الأخيرة في معاركها ضد القوات الأوكرانية.