رعى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين مساء امس حفل افتتاح مشروع تحديث مصفاة بابكو للتكرير، كأكبر مشروع استراتيجي في تاريخ مملكة البحرين وفي قطاع الطاقة، والذي يأتي متزامنًا مع احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد وما يصاحبها من مناسبات وطنية وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة وأعرب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عن سعادته بافتتاح مشروع تحديث مصفاة بابكو للتكرير، والذي يأتي استكمالاً لما حققته مملكة البحرين من إنجازات وما تحظى به من مكانة متقدمة في هذا القطاع المهم، مؤكداً على أن هذا المشروع الحيوي الكبير يحمل بشائر الخير لتعزيز مسارات التنمية الاقتصادية وتوفير العديد من الفرص الوظيفية النوعية أمام الكوادر الوطنية وأشار جلالته إلى أن هذا المشروع يعكس توجهات الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، نحو مواصلة الاستثمار في القطاع النفطي وتشجيع الابتكار والاستدامة فيه، بما يعزز القدرة التنافسية ويحقق الزيادة المنشودة في السعة الإنتاجية خلال العقود المقبلة، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية في مجالات الصناعة والإنتاج وأكد، حفظه الله، على أهمية مواصلة تنفيذ الخطط والمشاريع الاستثمارية الرائدة في القطاع النفطي، مشيداً بما حققته الصناعة النفطية في المملكة من تقدم أسهم في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين كما شهد الحفل كلمة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة بابكو إنرجيز حب فيها بجلالة الملكحمد وسمو ملي عهده وقال (نحتفل اليوم بافتتاح أحد أحدث مصافي تكرير النفط بالمنطقة والعالم بأسره، مصفاة تبنينا فيها أحدث التقنيات الفنيّة تطوراً، وإلى ما توصلت إليه التكنلوجيا الصناعية في هذا المجال. وأصاف قائلاً تفتتحون اليوم سيدي صاحب الجلالة، أضخم مشروع رأسمالي يتم تنفيذه في تاريخ مملكة البحرين، ويتزامن انطلاقته مع مرور أكثر من 93 سنة، وهو العمر التاريخي لاسم "بابكو" العريق، الذي شهد أول تدفق لكميات النفط الخام في منطقتنا الخليجية في الثلاثينات من القرن الماضي. إنه المشروع الذي سيعزّز، بمشيئة الله تعالى، المستقبل المشرق للوطن ولقطاع النفط والغاز والطاقة، بما يضمه من 15 محطة فرعية و21 وحدة معالجة جديدة، لنتمكن من تكرير كميات تصل إلى 400 ألف برميل في اليوم الواحد، مما سيضاعف أرباح الشركة نتيجة لزيادة السعة الإنتاجية وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، مما سيضمن تحقيق مزايا طويلة الأجل في التكلفة التنافسية، شارك في تنفيذها تحالف عالمي من أهم الشركات المتخصصة بالإضافة إلى الشركاء المحليين. وافاد أن أكثر من 500 مهندس بحريني، من الجنسين، يستعدون لمتابعة تشغيل وحدات المشروع وإدارته.