تحتضن العاصمة الرياض، اليوم الخميس، انطلاق فعاليات ملتقى القراءة الدولي، الذي تنظمه هيئة المكتبات خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر الجاري، في مركز الملك عبدالله المالي، ويأتي هذا الملتقى ليسهم في دعم مسيرة التحول الوطني الطموحة، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، وترسيخ قيم القراءة وإثراء التجربة الثقافية للمجتمع. يسعى الملتقى إلى الجمع بين ثقافات متعددة وحضارات متنوعة، لفتح آفاق جديدة أمام القراء من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية ويركز الملتقى على التعليم المستديم وتعزيز التواصل الثقافي، وبناء بيئة محفزة للإبداع والابتكار الثقافي، كما يهدف إلى تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر، مما يعزز من فرص ظهورهم على الساحة الثقافية. يتضمن الملتقى عدة أقسام رئيسة، منها المسرح الذي سيحتضن نخبة من المتحدثين الذين يشاركون تجارب ملهمة في القراءة، إلى جانب جلسات حوارية تناقش موضوعات ثقافية وفكرية متنوعة، كما يقدم الملتقى ورش عمل تفاعلية تغطي مجالات مثل تقنيات القراءة والقراءة السريعة، والتي تكون يومياً لمدة ساعة. وفي إطار الأنشطة المصاحبة، يقدم الملتقى "ركن تبادل الكتب"، حيث يمكن للزوار استكشاف مجموعة مختارة من الكتب، مع إمكانية تبادلها، مما يعزز ثقافة القراءة والمشاركة المجتمعية. تشمل الجلسات الحوارية التي ستقام على مدى ثلاثة أيام موضوعات غنية ومتميزة، منها "صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستديم"، و"أهمية قراءة التاريخ للمستقبل"، و"كيف تعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتعلم، كما تتناول جلسة بعنوان "من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين" قصصاً إنسانية عابرة للحدود. وفي اليوم الثاني، تتطرق الجلسات إلى موضوعات مختلفة مثل "التواصل الأدبي العالمي: بناء الجسور بين الناشرين والثقافات"، و"الأبطال الخارقون: من الخيال إلى الواقع"، فيما يناقش اليوم الثالث جلسة بعنوان "سحر السرد: كيف تغذي الروايات عقولنا وقلوبنا"، وأخرى عن "أثر القراءة الفعالة في المؤلف الناجح". يوفر الملتقى تجربة ثقافية مبتكرة تجمع بين التنوع والإبداع، مقدماً فرصة مثالية للأجيال الناشئة والكبار على حد سواء للتفاعل مع مختلف جوانب القراءة، مما يعزز من حضور الثقافة والقراءة كجزء أساسي من حياتنا اليومية.