كشف ل"الرياض" الدكتور فهد العليان مدير المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن ملتقى: «تجاربهم في القراءة» يشكل أحد برامج المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، حيث يتم تسليط الضوء على تجربة الضيف في القراءة، وبداياته في عالمها، وتأثير البيئة حوله في تشكيل وعيه وثقافته وصقل هويته الشخصية والعلمية، ومن ثم طرح هذه التجارب في كتاب بعنوان «تجاربهم في القراءة»، مبيناً أن النسخة الأولى من الجزء الأول من الكتاب صدرت منذ فترة، وخلال أيام قليلة ستصدر النسخة الجديدة من الجزء الثاني. وأكد "العليان" أن الكتاب لم يفقد بريقه، رغم أن القراءة أصبحت معادلة صعبة، في ظل ما تواجهه من تحديات ومعوقات، وتغير أنماط الحياة التي تنعكس بالضرورة على الحياة الثقافية. وأشار "العليان" إلى أن القراءة الحرة هي الأكثر مناسبة للأجيال الشابة الجديدة، وقال: "من المهم جدا دراسة توجهاتهم واهتماماتهم، ومن ثم إتاحة ما يرغبون فيه لهم، مبيناً أن أساليب القراءة تغيرت، فأصبحت هناك القراءة الإلكترونية، إلى جانب القراءة السريعة، إلى جانب القراءة الورقية".. وأكد "العليان" على ضرورة إعادة قنوات التواصل بين القراء "من الشباب" والكتاب، مما يتيح تأسيس جيل قارئ مثقف واع" جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى أندية القراءة الأول في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الذي أقيم يوم السبت 10 فبراير 2024، حيث نوه د. فهد العليان بأن هذا الملتقى يأتي استكماًلا للدور الريادي لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في التشجيع على القراءة من خلال المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب الهادف إلى نشر الوعي بأهمية القراءة. وأوضح د. العليان أن هذا الملتقى يهدف إلى جمع ممثلي أندية القراءة من مناطق المملكة كافة، لتبادل الخبرات والتجارب وتكوين العلاقات المثمرة في تعزيز الثقافة في المجتمع، حيث تقوم الأندية بدور فاعل في المنصات القرائية، كاشفاً أن هناك 50 نادياً يشاركون في هذا الملتقى.