لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرق الولاياتالمتحدة في نهاية هذا الأسبوع، ما دفع السلطات الفدرالية إلى التشديد مجددا على عدم وجود أي نشاط إجرامي أو أجنبي في هذا الصدد، فيما اقترح الرئيس المنتخب دونالد ترمب إسقاطها. وقالت كاثي هوكل، الحاكمة الديموقراطية لولاية نيويورك، رابع أكبر ولاية أميركية من ناحية عدد السكان (20 مليون نسمة)، في بيان السبت، إن مدارج مطار صغير في المنطقة أغلقت لمدة ساعة بسبب ظهور "مسيّرات جديدة". وفي اتصال، أكدت السلطات الملاحية في نيويورك هذا الإغلاق القصير الذي لم يكن له أي تأثير في الرحلات الجوية. ومنذ أسابيع عدة، يُبلغ سكان في منطقة نيويورك ونيوجيرسي عن تحليق لطائرات بلا طيار في السماء، وهي ظاهرة أثارت قلقا، خصوصا أن السلطات المحلية والوطنية لم تقدم أي إجابات في شأن مصدرها. وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأجهزة مضيئة تحلق في السماء، فيما ينتقد مسؤولون منتخبون محليون إدارة الرئيس جو بايدن بسبب ما يعتبرون أنه تقاعس من جانبها، وأثار بعض النواب المنتخبين، مثل عضو الكونغرس الجمهوري كريس سميث، إمكان أن يكون ذلك تهديدا من دولة أجنبية مثل روسيا أو الصين، من دون أي دليل يدعم ذلك. والجمعة، انضم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى هذا الجدل، وكتب على منصته تروث سوشل "مشاهدات غامضة لمسيّرات في كل أنحاء البلاد، هل يمكن أن يحدث هذا حقا من دون علم حكومتنا؟ لا أعتقد ذلك! على الجمهور أن يعرف وعلى الفور، وإلا فلتُسقِطوها". من جهته انتقد عمدة مقاطعة مونماوث بولاية نيوجيرسي السلطات الوطنية لعدم استجابتها، داعيا في الوقت نفسه الجمهور إلى عدم إطلاق النار على المسيّرات. وأكد ممثلون للشرطة الفدرالية (F.B.I) والأمن الداخلي وإدارة الطيران الفدرالة (FAA) أنه لا يوجد أي عنصر، في هذه المرحلة من تحقيقاتهم، يُظهر وجود نشاط إجرامي أو صادر عن قوة أجنبية. وفي أعقاب موجة من مشاهدات المسيرات المشتبه بها عبر الساحل الشرقي للولايات المتحدة، سعى المسؤولون الحكوميون الأميركيون ومكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي إلى تهدئة المخاوف، وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الأمن الداخلي الأميركية للصحفيين إنه في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على وجود تهديد للسلامة العامة. وتابع: "نحن واثقون من أن العديد من مشاهدات المسيرات التي تم الإبلاغ عنها هي في الواقع طائرات مأهولة تم تصنيفها بالخطأً على أنها مسيرات". وأضاف أن مسارات الطيران المعروفة للطائرات تم إضافتها مع تقارير المشاهدات المزعومة للمسيرات، رغم أنه شدد على أن "ذلك لا يعني أننا نتجاهل جميع التقارير باعتبارها غير موثوقة". ومع ذلك، قال المسؤول إن حجم النشاط الفعلي للطائرات المسيرة "من المحتمل أن يكون أقل" مما يجري الإبلاغ عنه. ووفقا لمكتب التحقيقات الاتحادي، تم حتى الآن تلقي حوالي 5 آلاف بلاغ. من بين هذه البلاغات، ثبت أن حوالي 100 منها ذات صلة، كما قال مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي خلال الإحاطة غير الرسمية. وقال إن معظم مشاهدات المسيرات المشتبه بها جاءت من الأرض، مع وجود تقارير قليلة جدا فقط عن المسيرات من طيارين في الجو. وأشار إلى أن العديد من المشاهدات المبلغ عنها كانت أيضا بالقرب من المطارات الرئيسة، وكانت هناك تقارير ومناقشات حول ما يحتمل أنه مسيرات في سماء الساحل الشرقي لعدة أيام، خاصة في ولايتي نيوجيرسي وميريلاند بالولاياتالمتحدة.