قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب الفيديو الليلي إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقال زيلينسكي في خطابه: "الخسائر في هذه الفئة أصبحت كبيرة بالفعل". ولم يقدم أي أرقام حول الخسائر. واتهم زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصعيد الحرب ضد أوكرانيا عمدا وتجاهل الدعوات من الصين والبرازيل للقيام بكل ما يمكن لتخفيف حدة الوضع. وظهرت تقارير أولية عن نشر الجنود الكوريين الشماليين في روسيا في أكتوبر الماضي. وفي بداية نوفمبر أفادت أوكرانيا لأول مرة بمشاركة هؤلاء الجنود في القتال. ووفقا لزيلينسكي، أصبح الكوريون الشماليون الآن جزءا كبيرا من الوحدات الروسية وقد يظهرون قريبا في جبهات أخرى. وجاءت تعليقات زيلينسكي بعد أن أفادت تقارير السبت أن القصف الروسي أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا، وإصابة ستة آخرين، حسبما أفاد حاكم خيرسون أولكساندر بروكودين عبر منصة "تيليغرام". وقال بروكودين إن ثلاثة مبان سكنية ومنزلين والعديد من السيارات تضررت في الهجوم. وتقع خطوط المواجهة في المنطقة على طول نهر دنيبرو الذي يصب في البحر الأسود. ومع حلول الطقس البارد، شنت موسكو هجمات متكررة على البنية التحتية للكهرباء والتدفئة لجعل الحياة شديدة الصعوبة على المواطنين الأوكرانيين. وبحسب مراقبين عسكريين، فقدت كييف أيضا أراض لصالح روسيا، في نقاط متعددة، على طول خط المواجهة، الذي يبلغ طوله حوالي ألف كيلومتر، في وقت أصبحت فيه القوات الأوكرانية مثقلة بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب. وقالت روسيا إن ضرباتها الثقيلة تأتي ردا على استخدام كييف للأسلحة التي حصلت عليها من القوى الغربية. وفي موسكو، ألمح الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إلى احتمال ضمّ أراضٍ أوكرانية أخرى إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي. وخلال مؤتمر لحزبه "روسيا الموحدة" الحاكم، طالب ميدفيديف بتطوير المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو بالفعل، وهي دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون. يشار إلى أن ميدفيديف لا يزال ذو تأثير كبير كونه رئيس حزب "روسيا الموحدة" ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي. وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وأضافت الوزارة في منشور على قناتها على تيليغرام أنه تم إسقاط 13 طائرة مسيرة فوق البحر الأسود وطائرة واحدة فوق كل من كورسك وبيلغورود الحدوديتين. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأوكراني عن تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على منشأة نفطية في منطقة أوريول الروسية تعد مصدرا حيويا لإمدادات الوقود للقوات الروسية. وأضاف في بيان إن المسيرات استهدفت محطة للتحكم في الإنتاج تقع على بعد نحو 170 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا. وتقع أوريول بجوار منطقة كورسك الروسية حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مساحات من الأرض بعد توغل كييف في الأراضي الروسية في أغسطس. إلى ذلك نقلت وكالة الإعلام الروسية الأحد عن مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين قوله إنه لم يجر أي اتصال مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) بشأن هجمات نفذتها كييف بأسلحة غربية بعيدة المدى على روسيا واستخدام موسكو لصاروخها الجديد ردا على ذلك. عندما سُئل عما إذا كان تحدث إلى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز فيما يتعلق بضربات كييف على روسيا أو إطلاق روسيا لصاروخ باليستي جديد فرط صوتي متوسط المدى يعرف باسم "أوريشنيك" على أوكرانيا، قال ناريشكين "لا، لم أتواصل".