يخالجني الشعور بالفخر والاعتزاز كل ما شهدت شباب وشابات الوطن الطاهر، في معارض والملتقيات وميادن العمل (التطوعي) يعملون بكل إتقان وتفانٍ وإخلاص نابع من - شعورهم - بالانتماء والوفاء لهذا الوطن المعطاء. تواجدت في أكثر من مناسبة وفعالية (تطوعية)، وزرت عدة أماكن في محافظات المملكة القريبة من الرياض، وكيف تحولت إلى وجهات للزائر والسائح وقبل هذا كله، كيف استطاعوا أن يحققوا مستهدفات رؤية 2030 العظيمة بتلك السرعة المذهلة إلى حد الدهشة؟! .. أحسب أنها كلمة محفزة وداعمة قالها (قائد) الرؤية وعرابها سمو سيدي محمد بن سلمان: (شبابنا واعٍ وقوي ولسنا قلقين على مستقبل المملكة).. حقاً، كانوا شباباً نابضاً بالحياة وجيلاً طموحاً ومؤهلاً أن يكون مفتاح الرؤية العظيمة، أثبتتها مناشط وفعاليات متعددة تعكس مدى تطوره ووعيه وإقباله على الحياة بمفاهيم تخطت الزمن بعوالهم ولغتهم وأنماط حياتهم وإخضاعهم لنشر التطور والإبداع وإبراز الوطن كهوية وارث وموروث وبالتنوع الشمولي مع حضارته التي تشهد نقلة نوعية من تنمية مستدامة تحت مظلة قيادتنا الحكيمة. .. أقول: كم هو جميل ومبهج أن تتنافس الفرق التطوعية فيما بينها بمبادرات جديدة نبيلة تنكب بزهو الوطن وتعزز الكثير من المعاني الرائعة بنموه، كما هي تلك المبادرة الجميلة التي أقامها - فريق وادي حنيفة التطوعي - بقيادة المشرف عليه الخبير الرياضي والكاتب الصحفي الأستاذ بدر السعيّد بزيارة تعريفية عن محافظات المنطقة الوسطى، والتي بدأت تحت شعار: من وادي حنيفة إلى شقراء - بعد أن نوقشت كفكرة للتحقق كزيارة، تهدف للتعريف عن محافظات المملكة وما وصلت إليه من تعزيز التراث واكتشاف أهم حضاراتها التنموية التي أصبحت فيه اليوم مقصداً سواء داخل المملكة أو خارجها، والتي تشرّفتُ بتلبية دعوتهم الكريمة، فشاهدت من خلال تلك الزيارة محطات كثيرة منها دار تراث الوشم الذي يستحق مزاره وبما يتضمنه من قيمة تاريخية يتحدث عن العصور القديمة في أقاليم بلادنا العزيزة، والتي أعتبرها إرث موروث جاءت بمثابة (كنز) وطني يحظى به الجيل الحالي والمستقبل، وكذلك كانت محطة سوق المجلس وسوق (حليوه) الذي توجد فيه مكتبة العلامة وعميد الأدب السعودي عبدالكريم الجهيمان (رحمه الله) وبمحطتين أحسب أنها تتماذج ما بين الماضي والحاضر، سواء بالمسرح الروماني (كتحفة) جميلة تقام فيه الأمسيات الثقافية والفنية والاجتماعية، أو بتلك المنشأة الجميلة بنادي الوشم الرياضي.. أخيراً أقدم دعوة لكافة الوسائل الإعلامية (المرئية والمقروءة والمسموعة) بتسليط الضوء على تلك الفرق (التطوعية)، والوقوف على أعمالها وأنشطتها وفعالياتها الوطنية النبيلة وكمثال وليس (الحصر) هنا - وقف الحسين التطوعي - وهناك - وريث رسمي التطوعي - وما بينهما - فريق وادي حنيفة التطوعي - وما هو أيضاً بارز ومتفوق في محافظات وطننا العظيم.