في هذه الزاوية سنطوف حول قامات سعودية لم نجد لهم كتباً في المكتبات، ولم توثق تجربتهم. بقي إنتاجهم طي الصحف والمجلات رغم أنهم ساهموا في بدايات الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية من شعر ونثر ورواية نستذكرهم هنا في كلمات بسيطة لا توفيهم حقهم، نلقي الضوء عليهم، ومن هنا نضع أسماء من تجود الذاكرة باستدعائه علّ يكون هناك من يلم شتات أعمالهم ويجمعها تثميناً لما قاموا به من جهد على امتداد عقود. عبدالعزيز المشعل على الرغم التحولات التي صاحب حياته ومرضه إلا أنه بقى وفياً لولعه بالمخطوطات ونوادر الكتب منذ صغره، إضافة إلى أنه برع في اللغة والنحو والتاريخ والشعر والخطابة وغير ذلك، خصص جزءا من عمره وقته وثروته من أجل الكتاب النادر والمتقدم وأوائل ما طبع في اللغة العربية جمع بين الهواية والتجارة، ليست هناك خزانة مخطوطات أو دار كتب لم يقلب محتوياتها ويكتشف كنوزها ويدون اسمه مكتبته حافلة بنوادر الكتب والمخطوطات النفيسة والنادرة. المشعل من أوائل من عرف بالمخطوطات على التلفزيون السعودي حينما استعان به المفكر الإعلامي عبدالقادر طاش عبر برنامجه الشهير "رسالة الإسلام" كان من المختارين لفحص المخطوطات في مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث كما زودها بالكثير من المخطوطات النادرة، يعتبر أكبر موسوعة مخطوطات في المملكة، لقبه سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ ب"النسائي الصغير" نظير براعته في مجال اقتناء المخطوطات، في عام 2008م كشف النقاب لأول مرة عن بعض مقتنياتها في معرض خاص بمركز الملك فيصل بالرياض. ملامح ولد في محافظة حريملاء 1959م أتم المرحلة الابتدائية التحق بمعهد الرياض العلمي عام 1970م نال الشهادة الثانوية منه عام 1976م عام 1980م تخرج من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اختيار بعد تخرجه معيداً في كلية أصول الدين قسم السنة النبوية وعلومها، 1983م حصل على الماجستير 1986م نال شهادة الدكتوراه عام 1986م مع مرتبة الشرف الأولى حيث تناولت رسالته تحقيق سنن الإمام النسائي. عين أستاذاً في كلية أصول الدين واستمر في تدريس الحديث في كلية الشريعة وأصول الدين إلى عام 2000م اختاره وزير التعليم العالي الأسبق خالد العنقري مستشاراً له إلى أن تقاعد مبكراً عام 2000م في 18 نوفمبر 2023م انتقل إلى -رحمة الله- بعد معاناة طويلة مع المرض في مستشفى الملك فيصل التخصصي. حسين الحربي