شارك الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار (كايسيد)، بتخريج دفعة جديدة من برنامج "الزمالة" من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال. وأوضح الدكتور الحارثي، في كلمة له بهذه المناسبة أن:" برنامج الزمالة يُعد منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلامًا"، مضيفًا أن:" منسوبي البرنامج ممن تخرجوا في 2024 يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات وتعزيز التفاهم بين المجتمعات." وجدد التزام (كايسيد) بدعم خريجي البرنامج لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيرًا إلى أن "البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم، بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شمولية وتسامحًا". وأكد، في ختام كلمته على أن:" تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم، فالحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلامًا، خريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم." فيما قالت، ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من دولة كندا: "كايسيد لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقًا جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا، لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة." يُذكر أن خريجي (برنامج الزمالة الدولية) امتد تدريبهم على مدار عام كامل طوال 2024، وشمل ثلاثة مراحل، الأولى: انطلقت في مدينة سان خوسيه، عاصمة كوستاريكا إحدى دول أميركا الوسطى، وقد ركزت تلك المرحلة على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن عبادة متعددة، المرحلة الثانية: عُقدت في مدينة ساو باولو، بالبرازيل، وفي العاصمة التايلاندية مدينة بانكوك، حيث تدرب الزملاء على "كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها"، فيما اختُتمت المرحلة الثالثة والأخيرة في عاصمة البرتغال مدينة لشبونة، حيث طوّر فيها منسوبي البرنامج إستراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي. div class="image"