تعد متنزهات الغضا الواقعة جنوب غرب محافظة عنيزة وجهة مفضلة لهواة الرحلات البرية الشتوية وتجتذب هذه المتنزهات الكثير من السعوديين ومن دول العالم ومتنزهات الغضا عبارة عن كثبان رملية تبلغ مساحتها (1038كم2) تزينها أشجار الغضا وبعض شجيرات الرمث والأرطى وتضفي عليها الأمطار والربيع جمالا ساحراً، وحظيت هذه المتنزهات بحماية من الأهالي والإمارة منذ حوالي 111 عاماً تقريباً، كما نالت حماية الزراعة فترة من الزمن وقد دخلت هذه المتنزهات قبل عامين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر حديقة نباتية بالعالم لأشجار الغضا، وهو ضمن المواقع التي يشرف عليها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة القصيم من خلال تكثيف دوريات أمنية للحد من مخالفات أنظمة البيئة، وقد خصص أجزاء من المتنزه لتكون مزارًا شتوياً ولبعض الفعاليات والمواسم الربيعية والمهرجانات ونقاطاً للبيع والتخييم الخاص الفردي، كما تتعدد جهود المركز لاستدامة وتطوير هذا المتنزه. واعتبر المرشد السياحي صالح التركي موسم الشتاء من أنشط فترات زيارات السياح الأجانب لمتنزهات الغضا في محافظة عنيزة، حيثُ تفتح هذه المتنزهات أبوابها للزوَّار ومرتادي ومحبي رمال وأشجار الغضا، وأضاف يعود هذا الإنجاز لعقودٍ من مُحافظة واهتمام أهالي محافظة عنيزة على هذا المتنزه الرائع، حيثُ تم تهيئتهِ بالمخيمات في أماكن التخييم ووجود المرافق الخِدمية والنقاط الترفيهية، إضافةً لوجود فعاليات شتوية مثل الشواء على الطريقة البوسنية؛ والطبخ الخلوي وبعض الفعاليات الترفيهية كركوب الجمال والخيل، التي تفضلها الوفود الأجنبية ومزار يحوي على فنون صخرية وأحافير حيوانية وآدمية منحوتة على الصخور، تعود إلى فترات زمنية قديمة جداً، وشواهد تؤكد أن شجرة الغضا رمز مكاني وإرث بيئي، لها عمق تاريخي وأدبي في جزيرة العرب.