يأتي يوم التطوع السعودي العالمي في 5 ديسمبر من كل عام، والمتطوعون ينتظرونه بشغف وحب كبير، وهذا العام جاء مختلفاً ومميزاً، فقد أعلنت المنصة الوطنية للعمل التطوعي عبر حساباتها الوصول إلى (1,000,000) متطوع قبل ست سنوات من سنة الوصول للمستهدف وهو عام اكتمال رؤية المملكة 2030م والذي به سنصل لكل المستهدفات بحول الله، فعم الفرح والبهجة على المستوى الرسمي والشعبي وكانت المشاريع والمبادرات والحملات التي أقيمت من أجل الاحتفاء بيوم التطوع السعودي العالمي مختلفة ومميزة، فالوصول إلى هذا الرقم الكبير هو إنجاز غير مستغرب من متطوعي هذا الوطن، فالسعوديون خيرون بالفطرة، وقيادتنا الرشيدة وحكومتنا تدعم العمل التطوعي وتعمل على تطوره ونمائه فهو يعود بالخير الكثير على الجميع. لا يخفى على الجميع أن إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني لتشجيع العمل التطوعي هي إطلاق المنصة الوطنية للعمل التطوعي، وإطلاق الجائزة الوطنية السنوية للعمل التطوعي، ومبادرة تطوع بخبرتك، وجميع هذه المبادرات الوطنية التطوعية تساهم في التنمية الوطنية وتشجع على البذل والعطاء بدون مقابل عندما يتوفر للأفراد الوقت والقدرة على العمل من أجل الآخرين ضمن الإمكانيات المتاحة لهم في المجال والوقت المناسب لهم. وفق الإحصائيات الرسمية نسترجع في تسلسل زمني عدد المتطوعين منذ عام 2016 وقد كان عددهم يزيد على 34 ألف متطوع، وفي عام 2017 بلغ عددهم ما يزيد على 55 ألف متطوع، وفي عام 2018 بلغ عددهم ما يزيد على 96 ألفا، وفي عام 2019 بلغ عددهم ما يزيد على 192 ألف متطوع، وفي عام 2020 بلغ عددهم ما يزيد على 409 آلاف، وفي عام 2021 بلغ عددهم ما يزيد على 484 ألف متطوع، وجاء عام 2022 ليبلغ عدد المتطوعين ما يزيد على 658 ألف متطوع، وفي عام 2023 بلغ عدد المتطوعين ما يزيد على 834 ألف متطوع، وفي هذا العام 2024 بلغ عدد المتطوعين 1.012.874 متطوعا، وهو رقم يزيدنا فخراً واعتزازاً بما يقوم به المتطوعون في هذا الوطن العظيم من الجنسين، فرحلة التطوع في المملكة كانت من مليون متطوع في عدد 285600 فرصة تطوعية استفاد منها 46 مليون مستفيد وهي أرقام كبيرة تشمل جميع مناطق المملكة. إن النمو المتسارع والتطور الواضح الذي حققه العمل التطوعي منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 هو أحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلى الوصول إلى الرقم المستهدف قبل بوقت كبير دليل واضح على ما يساهم به العمل التطوعي من تنمية وطنية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وهو يقودنا إلى أن هذا المجال هو رافد مهم وأساسي لكثير من المشاريع والمبادرات والحملات التي تحقق المستهدفات المختلفة. إن التطوع في حياة الأفراد والجماعات هو نوع من أنواع البذل الجميل غير المشروط بمقابل الذي يُشعر من يقوم به بمشاعر جميلة وإيجابية، وهي تنعكس على حياته ومن حوله، فهل جربت ذلك وشعرت بما أتحدث عنه؟ إذا لم تتطوع يوماً ما فقد فاتتك، لذا سارع بالتسجيل في منصة العمل التطوعي وكن أحد أبناء هذا الوطن الخيّرين.