نشرت صحيفة "الرياض" في عددها رقم 20604 وتاريخ 19 / 6 / 1446 للهجرة خبرا في الصفحة الأخيرة تحت عنوان (أمير القصيم شخصية العام للمسؤولية المجتمعية)، وذكرت في الخبر أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم قد تسلم جائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية لعام 2024 م من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ضمن التصنيف المهني لأكثر الشخصيات العربية تأثيرا في مجال المسؤولية وذلك خلال حفل أقيم بمقر ديوان الإمارة بمنطقة القصيم وبحضور عدد من المسؤولين وأعضاء الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية. وقد استوقفني هذا الخبر بعد أن كنت في زيارة لمنطقة القصيم قبل أيام قليلة وقد شاهدت ما يشرح الصدر ويسر الخاطر في هذه المنطقة من بلادنا الغالية حيث الاهتمام السياحي والتطوير المجتمعي والمهرجانات التي تواكب السياحة في جميع الأوقات والمناسبات، فهناك مهرجانات سياحية وهناك مهرجانات ترفيهية وهناك مواقع تراثية ومتاحف ومواقع تجمع بين الماضي والحاضر والتطور الذي شهدته منطقة القصيم والقفزة الحضارية التي يشهد لها الجميع طرق سريعة وطرق دائرية ومدن وقرى متصلة ببعضها تجذب الزائرين من كل مكان وتزداد الأعداد يوما بعد يوم من المواطنين والسائحين من كل بلد هي أرض العطاء وهي سلة الغذاء وهي في جمال طبيعتها تجمع بين الرمال والأرض الزراعية والنخيل التي تحتضنها من كل جانب أصناف من التمور وأنواع من الخضار والفواكه والصناعات اليدوية والحرفية والتنوع البيئي الذي يجعل العين تنقل صورة جميلة لمن زارها بحيث لا بد له أن يعود لها مرات ومرات ليجد في كل مرة تغيرا وتطورا سريعا. لم أجد خلال أربعة أيام ما يسمى بالتلوث البصري في أي مكان من هذه المنطقة بل وجدت الرمال الذهبية والخضرة والأشجار على جوانب الطرق سواء الخارجية أو الداخلية انسيابية في الحركة المرورية في جميع الأوقات وشوارع منظمة، في النهار ترى الأرصفة والأشجار تعطي جمالا خلابا وفي الليل يكتمل العقد في الأنوار على كل الجوانب وكأنها عروس تزينت في ليلة عرسها بالذهب والألماس، الابتسامة لا تفارق أهلها في كل مكان والترحيب من الجميع في كل موقع حركة دؤوبة في المحلات والأنشطة التجارية من الرجال والأبناء صغارا وكبارا، هذا هو ما جعل القصيم محط الأنظار من قبل كل من يراها الإعلام يذهب لها دون أن تسعى إليه التنوع الجغرافي أكسبها هذا التميز والأنشطة المستمرة والمنتظمة جعلتها تتطور يوما بعد يوم تكاتف أبنائها ورجال الأعمال هو الذي جعلها تصل إلى هذا المستوى من الإبداع والتميز يسعون في كل مناسبة لإبراز بلدهم أمام الجميع وبثوب جديد في كل موسم هكذا تكون التنمية الاقتصادية والبشرية في منظومة متماسكة تقوى بأهلها وبهممهم المتواصلة والمستمرة. نحمد الله -عز وجل- أننا نرى هذا التسابق المحمود والتنافس بين مدن وطننا الغالي الذي يفخر به الجميع، أدام الله عز بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.