أمير تبوك يرفع التهنئة للقياده بمناسبة عيد الفطر المبارك    أمير مكة يهنئ القيادة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك    مُحافظ وادي الدواسر يُهنئ القيادة ب عيد الفطر المبارك    حديث "أبو شوشة" بعد زيارة أمير عسير لمبادرة تعليم محايل    بعد توجيهات ولي العهد.. 81.48 كلم2 إجمالي الأراضي الجديدة ضمن جهود تعزيز المعروض العقاري    بلدية وادي الدواسر تُكمل استعداداتها لعيد الفطر بتجهيز الميادين والحدائق    تجدد إصابة المدافع الياباني إيتو وينضم لقائمة المصابين في بايرن ميونخ    الأمم المتحدة: «نقص حاد» في الإمدادات الطبية يعوق الاستجابة للزلزال في بورما    أمير القصيم يهنئ القيادة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك    ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس دولة الإمارات    كونسيساو مدرب ميلان يقلل من أهمية التكهنات بشأن مستقبله    رئيس مجلس إدارة مجموعة stc ورئيسها التنفيذي يهنئان القيادة بمناسبة عيد الفطر المبارك    الرئيس عون: لبنان دخل مرحلة جديدة بعد عقود من العنف والحروب    القيادة تعزي ملك تايلند في ضحايا زلزال بانكوك    برعاية سعودية.. سورية ولبنان تعيدان تعريف العلاقة    أمانة جدة تدخل موسوعة غينيس للمرة الثالثة    إقالة دوريفال جونيور من تدريب المنتخب البرازيلي    وزير الداخلية يثمن جهود رجال الأمن في تنفيذ الخطط الأمنية للعمرة    غداً الأحد.. عيد الفطر في السعودية والإمارات وقطر والكويت    خلال أسبوع.. ضبط 25 ألف مخالف للأنظمة    خلال أسبوع.. "المنافذ الجمركية" تسجل 1320 حالة ضبط للممنوعات    وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لخدمة وسلامة وأمن ضيوف الرحمن    الرد على استئناف النصر في قضية الرويلي    بيئة وزراعة بريدة تراقب مدينتي الغذاء والأنعام والمسلخ المركزي    "حوامة المنار" تحيي الموروث الشعبي بالبكيرية    البرلمان العربي يدعو لنصرة الفلسطينيين والتصدي للتهجير والضم    إعلان قائمة المساجد والجوامع والمصليات لصلاة عيد الفطر بمنطقة جازان    تجمع الرياض الصحي الأول يحقق أرقاماً قياسية في ختام حملة "صم بصحة"    الأرصاد: أمطار رعدية غزيرة وسيول في عدة مناطق بالمملكة    روح العبادة بين الإخلاص والاستعراض    أبشر بالفطور تختتم أعمالها بتغطية محافظات الشرقية و توزيع ٥٠ الف وجبة    رئيس مجلس السيادة السوداني يغادر جدة بعد أدائه مناسك العمرة    بحضور سفيرة خادم الحرمين.. ترامب يقيم مأدبة إفطار رمضاني بالبيت الأبيض    إعلانات وهمية لتأجير المنتجعات والاستراحات    فعاليات العيد في الشرقية تبدأ بالألعاب النارية    مركز الملك سلمان للإغاثة يتيح إمكانية إخراج زكاة الفطر عبر منصة "ساهم" إلى مستحقيها في اليمن والصومال    "الوطنية" ترعى توزيع مليون وجبة إفطار صائم للحد من حوادث الطرقات في رمضان    الفريق الفتحاوي يتفوق على العدالة بثنائية نظيفة في مباراته الودية الثانية    الشرع يعين الرفاعي مفتيا عاماً لسوريا    إنجازات جمعية سدانة للحج والعمرة في الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك للعام 1446ه    إيلون ماسك يعلن استحواذ شركته للذكاء الاصطناعي على منصة إكس    تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق حملة «عيدك يزهو بصحتك» بمناسبة عيد الفطر المبارك 1446ه    منصة "بصير" تعزز أمن وإدارة حشود المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام    أكثر من 123 مليون كيلوجرام واردات المملكة من الشوكولاتة خلال عام 2024    "الرياض" ترصد إدارة الحشود في ليلة 29    المبادرة السعودية تنجح في إنهاء الخلافات السورية اللبنانية    "سوليوود" يُطلق استفتاءً لاختيار "الأفضل" في موسم دراما رمضان 2025    البكيرية تستعد للاحتفال بعيد الفطر المبارك    أمانة الشرقية تزرع 5 آلاف شجرة و 10 آلاف وردة احتفاءاً بمبادرة السعودية الخضراء    مختص ل"الرياض": انتظار العطلات سعادة    تجمع جدة الصحي الثاني ينفذ حملة "صُمْ بصحة" لمواجهة الأمراض المزمنة    أكثر من 70 ألف مستفيد من برامج جمعية الدعوة بأجياد في رمضان    "مستشفيات المانع" تُطلق أكثر من 40 حملة تثقيفيةً صحيةً خلال شهر رمضان المبارك لتوعية المرضى والزوار    حرائق كوريا الجنوبية ..الأضخم على الإطلاق في تاريخ البلاد    سوزان تستكمل مجلدها الثاني «أطياف الحرمين»    مطبخ صحي للوقاية من السرطان    أنامل وطنية تبهر زوار جدة التاريخية    حليب الإبل إرث الأجداد وخيار الصائمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدرسة القيادة النسائية بالرياض: منصة تمكين وبوابة لتحقيق الطموحات
نشر في الرياض يوم 05 - 12 - 2024


البداية البسيطة تتحول إلى إنجازات كبيرة
ساحات التدريب ميدان بناء المهارات
في قلب العاصمة السعودية، تُشرق مدرسة القيادة النسائية بالرياض كرمز للتمكين والتطور، حيث تجمع بين التعليم والتغيير المجتمعي لتحقيق رؤية المملكة 2030. المدرسة ليست مجرد مكان لتعليم القيادة، بل هي منظومة متكاملة تسهم في بناء الثقة، وتعزيز الطموح، وتمكين المرأة السعودية من تحقيق أحلامها. داخل مبنى المدرسة، يسود تنظيم دقيق وسلاسة في التعامل تعكس الاحترافية والتفاني. من الاستقبال الودود الذي تقدمه فاطمة للمتدربات، إلى الدروس الملهمة التي تقودها نورة في الفصول الدراسية، وصولاً إلى عبير التي تُشرف على التدريب العملي بحزم وتشجيع، وسارة التي تختتم الرحلة بتقييم عادل ومنصف. كل ركن من أركان المدرسة ينبض بالحيوية والتنسيق الذي يجعل التجربة التعليمية مميزة وممتعة. مدرسة القيادة النسائية ليست مجرد مشروع تعليمي، بل هي رسالة مجتمعية تسلط الضوء على قصص نساء مثل فاطمة ونورة وعبير وسارة، اللاتي يمثلن بأدوارهن المختلفة رحلة التحول التي تعيشها المرأة السعودية اليوم. بدعم رؤية المملكة 2030، أصبحت القيادة النسائية حقيقة ملموسة تعيد صياغة حياة الآلاف من النساء، وترسم صورة مشرقة لمستقبل يتسم بالمساواة والتمكين. هذا الصرح ليس فقط مكاناً للتعلم، بل هو نموذج ملهم لتغيير المجتمع بأكمله، وركيزة للأجيال القادمة في مسيرتها نحو النجاح.
التطوير أولا واخرا
فاطمة السبيعي، خريجة الثانوية العامة، تنتمي إلى أسرة متوسطة الدخل. لم تستطع متابعة دراستها الجامعية بسبب ظروف عائلية، لكنها لم تستسلم للظروف، واختارت البحث عن فرصة تمنحها الاستقلالية المادية والنمو المهني. عندما سمعت عن وظيفة استقبال في مدرسة القيادة النسائية، شعرت أن الفرصة قد تكون نقطة التحول في حياتها. وبعد اجتياز المقابلة الشخصية، بدأت العمل وهي مليئة بالطموح رغم التحديات. تقول فاطمة: «كانت الأيام الأولى مليئة بالصعوبات، مثل تعلم الأنظمة الإلكترونية وإدارة الأعداد الكبيرة من المتقدمات، لكنني حرصت على تطوير نفسي، وتعلمت تنظيم الوقت وتحسين طريقة تعاملي مع الجميع». اليوم، أصبحت فاطمة رمزًا للكفاءة والاحترافية، وهي تسعى إلى تطوير مهاراتها أكثر من خلال دورات تدريبية في خدمة العملاء والإدارة. تضيف: «أحلم بأن أكون مسؤولة عن إدارة مكتب استقبال كامل، أو حتى إطلاق مشروعي الخاص. رؤية المتدربات يحققن أحلامهن بالقيادة تمنحني دافعًا قويًا للاستمرار».
نمو الثقة بالنفس
نورة النحيت، مدربة ذات خبرة طويلة، تلعب دورًا رئيسيًا في تعليم المتدربات القواعد المرورية وإعدادهن لقيادة آمنة ومسؤولة. في غرفة الدروس النظرية، تبدأ نورة كل حصة بابتسامة مشجعة وكلمات تحفيزية تزيل رهبة المتدربات، خاصة من يخضن هذه التجربة لأول مرة. تشرح نورة بقولها «المهمة ليست فقط تعليم القوانين والمبادئ المرورية، بل بناء الثقة لدى المتدربات. أحاول دائمًا خلق بيئة مريحة تمكن الجميع من المشاركة بفاعلية». استخدامها للتقنيات الحديثة مثل المحاكاة والأنشطة التفاعلية جعل الدروس أكثر حيوية وجاذبية. تضيف: «إن مشاهدة التحول الذي يحدث للمتدربات من القلق إلى الثقة يمنحني إحساسًا عظيمًا بالإنجاز. أنا لا أعلمهن القيادة فقط، بل أعطيهن الأمل بأنهن قادرات على مواجهة أي تحدٍ».
الصبر والتحكم
في ساحات التدريب الخارجية، تقف عبير العمار، المدربة العملية التي تعتبر الجسر بين الدروس النظرية والقيادة الواقعية. بحرفية وصبر، تعمل عبير على تعليم المتدربات كيفية التحكم في المركبة، التعامل مع المواقف المرورية، واكتساب الثقة اللازمة للقيادة بثبات. تتحدث عبير عن تجربتها قائلة: «في البداية، تكون بعض المتدربات متوترات للغاية، وهذا طبيعي. دوري أن أكون داعمة وموجهة، وأحيانًا معالجة للخوف الذي قد يعوق تقدمهن». تُقسّم عبير الدروس إلى مراحل بسيطة ومفهومة، مع التركيز على كل مهارة بشكل مستقل. تقول: «اللحظة الأكثر إرضاءً لي هي عندما أرى متدربة كانت خائفة في البداية تقود السيارة بثقة وسلاسة في النهاية. هذا شعور لا يُقدر بثمن».
التقييم العادل
في نهاية الرحلة، تأتي اللحظة الحاسمة عندما تُجري سارة هندي، الفاحصة المتمرسة، تقييمًا شاملاً لجاهزية المتدربات. تقول سارة: «التقييم ليس فقط قياسًا للمهارات العملية، بل هو أيضًا اختبار للثقة بالنفس والقدرة على تطبيق ما تعلمته المتدربة في مواقف حقيقية». تُضيف: «أحاول دائمًا أن أكون هادئة ومنصفة أثناء التقييم، لأن التوتر قد يؤثر على أداء المتدربة. هدفي هو أن أشجعهن على تقديم أفضل ما لديهن». مشاهدة المتدربات ينجحن ويحتفلن بحصولهن على الرخصة تُعد لحظة مميزة لسارة، حيث تقول: «هذه اللحظات تذكرني بأهمية عملي وأثره الإيجابي على حياة الناس».
أحلام الاستقلالية
من بين المتدربات اللاتي يزين حكايات النجاح في المدرسة، تأتي فوزية عطاس – متقاعدة من التعليم تبلغ من العمر 60 عاماً وقررت تعلم القيادة لتحقيق استقلاليتها. تقول فوزية: «لطالما كنت أعتمد على أبنائي وأقاربي لتلبية احتياجاتي اليومية. مع الوقت، أدركت أنني بحاجة إلى تحقيق هذا الحلم الصغير ولكن المهم». رغم التحديات، التحقت فوزية بالدروس النظرية والعملية، واستطاعت التغلب على خوفها بفضل دعم المدربات وتشجيعهن المستمر. تضيف: «كانت تجربة مثيرة، مليئة بالتحديات والإصرار. كنت أشعر بالرهبة في البداية، لكن تدريجيًا أصبحت أكثر ثقة». تطمح فوزية لاستخدام مهاراتها الجديدة في تسهيل حياتها اليومية وخدمة عائلتها وأحفادها. وتختتم بقولها: «رسالتي لكل امرأة، مهما كان عمرها، أن العمر مجرد رقم. إذا كنتِ ترغبين في تحقيق حلمك، فافعلي ذلك الآن».
بيئة محفزة وشهادة نجاح
مدرسة القيادة النسائية بالرياض ليست مجرد مكان للعمل أو التعلم، بل هي منصة تُغير حياة الجميع. بيئة العمل المليئة بالدعم والتحفيز تُسهم في تطوير الموظفات والمتدربات على حد سواء. تقول عبير: «العمل هنا يعطينا شعورًا بأننا جزء من رسالة عظيمة. نحن لا نعلم فقط القيادة، بل نُسهم في تمكين النساء وتعزيز مكانتهن». بفضل الجهود المبذولة من جميع الأطراف، أصبحت القيادة النسائية رمزًا للتغيير الإيجابي في المملكة، ومدرسة القيادة بالرياض قصة نجاح تُلهم الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.