سفير المملكة في الأرجنتين: مركز الملك فهد ينشر قيم التسامح والاعتدال

أكد حسين بن محمد العسيري سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الأرجنتين على الدعم الكبير الذي يحظى به مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي بجمهورية الأرجنتين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ليؤدي المركز رسالته الايجابية المطلوبة منه على أكمل وجه.
جاء ذلك عقب الاجتماع السنوي للمجلس الأعلى لأمناء مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي بجمهورية الأرجنتين، حيث أوضح أن رسالة المركز تعكس الدور المهم والكبير الذي تقوم به المملكة لبيان المنهج المعتدل للدين الإسلامي وسماحته من خلال أنشطة متعددة يقوم بها، وكذلك من خلال استقطاب كبار المسؤولين الأرجنتينيين لزيارة المركز وتعريفهم بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة لنشر قيم التسامح والتعايش والاعتدال.
وأبان أن المركز يعقد كل سنة اجتماعا لمجلس الإدارة لمراجعة احتياجاته ومناقشة كافة الجوانب المتعلقة بتطوير الخدمات التي يقدمها للمستفيدين منه وكذلك لمعرفة الإنجازات التي حققها، مشيراً إلى أن زوار المركز استفادوا من الخدمات المجانية التي يقدمها سواءً من المدرسة أو من مركز التطعيم، أو من المكتبة والمسجد الذي يصلي فيه أكثر من 19 سفير من سفراء الدول الإسلامية في الأرجنتين.
ونوّه بما يحظى به مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي من اهتمام من قبل الحكومة الأرجنتينية والذي يعكس أهمية العلاقات بين البلدين وكذلك يُجسد أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به، وذلك من خلال زيارة عدداً من الوزراء والمسؤولين والذين من ضمنهم وزيرة الخارجية وكذلك رئيس مجلس النواب وحاكم العاصمة.
وأشاد بالدعم الكبير الذي يتلقاه المركز من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة وعلى رأسها الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وكذلك بتعاون جميع العاملين في المركز والتي تخدم الدين الإسلامي من خلال إبراز سماحته ودعوته للتعايش والسلام وكذلك يخدم سمعة المملكة وعلاقاتها مع الدول الصديقة، لافتاً سعادته إلى التطور الذي يشهده المركز والإنجازات التي تحققت وتتحقق كل عام.
وكان د. عواد بن سبتي العنزي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قد رأس نيابة عن الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس مجلس أمناء مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي بجمهورية الأرجنتين الاجتماع السنوي للمجلس الأعلى لأمناء مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في جمهورية الأرجنتين للعام 2024م، بحضور حسين بن محمد العسيري سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الارجنتين وسلطان المزروع مدير عام الشؤون المالية بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وسلطان العرفج مدير المركز المكلف وعدد من الأعضاء بالمجلس.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة التقرير الخاص بالميزانية العامة ومصروفات المركز خلال السنة المالية الحالية، ومتابعة النشاط الإداري لأعضاء المجلس وأعضاء هيئة التدريس بالمركز، إلى جانب مناقشة المشروعات التعليمية والثقافية للمركز التي تخدم مختلف شرائح المجتمع الارجنتيني ودول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وفق رسالة المركز السامية.
ونوّه د. العنزي عقب الاجتماع بما يجده المركز من دعم سخي لخدمة أبناء أمريكا الجنوبية من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وبمتابعة دؤوبة من الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ رئيس مجلس الأمناء الذي يحرص دائماً على تحقيق كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بأبناء أمريكا الجنوبية.
وبيّن العنزي أن وزارة الشؤون الإسلامية تعول على المركز الكثير وتسعى لتميز مخرجاته بما يحقق رسالته من العناية بالدعوة إلى الله وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونشر التسامح، مشيداً بما حققه المركز من استقطاب أكثر من ثلاثة ملايين زائر ومستفيد من بينهم وزراء وبرلمانيين وحظي بإشادة واسعة من الحكومة الأرجنتينية التي وصفت المركز بأنه رمز من رموز العلاقات التاريخية القائمة على الصداقة والتعاون المثمر لمصلحة البلدين الصديقين.
حسين العسيري