الوقت يمضي ومازلنا في دوامة من البحث والأسباب وأين مكامن المشكلة ومن هم سببها؟! وخسارة المنتخب من الإندونيسي فتحت الجرح من جديد وأعادت ألف سؤال وسؤال إلى متى وهذا التخبط وغياب التخطيط والبحث عن الحلول لمكامن الخلل في كل منظومة كرة القدم؟ وهنا لن أبرئ المدرب رينارد ولكنها مشكلة من اختيارات اتحاد القدم ولجانه في العودة لهذا المدرب، والذي تركنا ومضى بحثاً عن تدريب سيدات بلاده! نعم عندما نبحث عن الأسباب ونكون صادقين فيما نقوله يأتي اتحاد المسحل والقاسم في أولويات هذا الفشل المتأصل من سنوات والنتائج صفر في مرحلة تعتبر ذهبية من ناحية الدعم المالي غير المسبوق لكرة القدم، ومع ذلك رسب الجميع والمشكلة ليست بهزيمة المنتخب ولكن في منهجية وأسلوب من هم على رأس الهرم في اتحاد القدم ومن سنوات لم يتغير شيء ونفس الأشخاص متمسكين بكراسيهم ونفس الوجوه لم تغادر في صورة غاب فيها صناع النجاح وبقي من أعادنا سنوات للوراء! لن أكون قاسياً كغيري فالشواهد كالشمس والشق أكبر من الرقعة ولتكن المحاسبة والتغيير وإعطاء فرص لمن هم قادرون على إعادة منتخباتنا الوطنية للمنافسة، ولديهم خارطة طريق عنوانها صناعة منتخب سعودي قوي قادر على المنافسات في كل المحافل الدولية ومن المؤسف أن نرى أسلوباً مختلفاً في التعاطي مع كل خسارة أو تعادل، فالأعذار جاهزة وتجد من يدافع عن اتحاد كرة القدم ويجد له ألف مبرر! وعلى أرض الواقع لا جديد يذكر، غياب العمل الجماعي في منظومة اتحاد القدم، وبروز الرأي الأوحد في معظم اختيارات المدربين وسوء بعض التعاقدات وبقاء هذا الاتحاد في بيات شتوي لا يحرك ساكناً وغير قادر على التجديد والتغيير والبحث عن كل جديد في حالة من التبلد والسكون في ظل هذا التطور والتطوير الحاصل في منهجيتنا الرياضية والدعم اللامحدود من القيادة -أعزها الله- ومع ذلك لا حياة لمن تنادي! ومازالت الحلول غائبة ونفس الأسلوب والقرارات الخاطئة تتكرر في كل مرة، نعم هي سلسلة من التراكمات السابقة تركت مشتعلة تحت الرماد، وأصبحت حلولهم وقتية إذا فزنا زين وإن خسرنا العذر موجود، شيء يرفع الضغط، جماهير تحضر وتشجع وتساند المنتخب، وفي النهاية منتخب لا ينافس وعلى البركة والحظ، واتحاد قدم خارج المشهد، فقط نجح بامتياز بقدرته على خلق الأعذار والتبريرات غير المقبولة والتي كرهنا سماعها. أخيراً: بقاء حضورنا بالتأهل حسب التساهيل ونتائج الآخرين! إذا لا يوجد منظومة عمل متكاملة لمنتخبنا الوطني هذا هو الحال ويا قلب لا تحزن!