من منطق الأخوة الاسلامية تعتبر المملكة العربية السعودية محط أنظار المسلمين وقدوتهم؛ فمجتمع المسلمين في هذا الكوكب الأرضي ينظرون إلى مملكتنا الحبيبة والمعطاءة نظرة اعتزاز وتقدير وأنها القدوة لهم، فيلجؤون إليها بعد الله بطلب مد يد المساعدة والإغاثة (وما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلا الدليل على هذه المكانة). فهذا المركز الذي شمل تحت مظلته أكثر من دولة سواء في قارة آسيا أو في أفريقيا وبعض دول أوروبا وأميركا الجنوبية لأكثر من ثمانين دولة، حيث وقفت المملكة مع هذه الدول في محنتها ضد الكوارث والسيول والفيضانات والمجاعة، وساهمت في التخفيف من معاناتهم من خلال الوقوف بجانبهم، فكم جسر جوي من الطائرات التي تحمل المؤونات والخيام والأدوية وصلت إلى هذه الدول في أغلب بقاع العالم، وأنفقت في هذه المساعدات والإغاثات مليارات المليارات دون منّة من أحد أو مقابل أنما بدافع الأخوة الإسلامية والإنسانية، وكذلك نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يسدد على الطريق خطاها، وأن يجنبها كل مكروه ويكفيها شر الكوارث والزلازل، وأن ينعم عليها بالاستقرار ورغد العيش وإذا نظرنا إلى الجانب الصحي والإنساني نجد أن لا فرق بين مواطن ومقيم في تقديم الخدمات الصحية وخاصة في الأزمات مثل كارثة (كورونا) التي فتحت المستشفيات والمراكز الصحية أبوابها لكل مواطن ومقيم سواء بالتطعيم أو العلاج فهذه هي قوة الأخوة الإسلامية والإنسانية الصحيحة كذلك لو نظر لما هو أكبر وأعم وأعظم إلى فصل التوائم الأطفال المتلاصقين ذكورا أو إناثا، حيث ترجمت هذه الخدمات ونتج عنها رعاية (143) حالة من (26) دولة وإجراء فصل التوائم المتلاصقين ب (61) حالة تكللت ولله الحمد بالنجاح 100 %، فالمملكة ولله الحمد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تفتح أبوابها لجميع الآباء والأمهات خاصة المقيمين خارج المملكة، وأنها ترحب بهذا الفصل. هذا العمل الإنساني الصحي والجراحي خالص لوجه الله دون منة إلا من الله سبحانه وتعالى. إن العالم ينظر إلى المملكة على أنها رائدة في فصل التوائم، اللهم أدم علينا نعمة الإسلام والأمن والاستقرار ومن أرادنا بشر وسوء أن تجعل شره في نحره يارب العالمين وآخر دعوانا: (أن الحمد لله رب العالمين ). *عضو هيئة الصحفيين السعوديين