توقع الرئيس التنفيذي لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر المهندس وسام الغامدي، أن تسهم المشاريع الجديدة للطاقة النظيفة التي تقيمها السعودية في الوقت الحاضر في خلق آلاف الوظائف لشباب وشابات الوطن، وأن تعمل على جذب استثمارات هائلة من الخارج، لافتاً إلى أنها ستساهم أيضًا في تمكين عقول يانعة من أبناء الجيل الجديد، ستتنافس على تقديم الحلول التقنية والإدارية والبيئية، في ظل مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. وأشار خلال مشاركته في "أيام كلية إدارة الأعمال" التي اختتمت فعالياتها أمس، بمشاركة 50 خبيراً في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، إلى أن المملكة تلعب دورًا ريادي في المنطقة في قطاع الهيدروجين الأخضر، حيث تساهم في توفير الطاقة النظيفة بطرق مبتكرة وحدائق طاقة في عدة مناطق، منها نيوم التي ستعمل على تكوين منظومة جديدة للابتكار التكنولوجي وخلق وظائف جديدة وجذب استثمارات هائلة، مشيراً أن المشاريع العملاقة التي تقام في شتى أنحاء المملكة ستحتاج إلى عقول شابة ومتوثبة من أبناء وشباب الوطن الطامحين. وأبدى الغامدي سعادته بتفاعل طلاب جامعة الأعمال مع قضية الهيدروجين الأخضر، وقال خلال رده على أحدهم عن دورهم في المحافظة على البيئة في ظل قيام مشاريع الطاقة النظيفة على مساحات شاسعة: "المحافظة على البيئة والحياة الفطرية هي محور اساسي بالنسبة للقائمين على المشروع بحيث تم التخطيط لذلك والعمل عليه قبل البدء للتأكد من سلامة الحياة الفطرية وعمل الاجراءات الازمة. وتحدث عن الإمكانيات اللامتناهية لاستخدام الطاقة النظيفة محليا ودوليا وتنوع مجالاتها والمنفعة التي ستعود على المملكة في المستقبل، مشدداً على أن التقدم التكنولوجي سيجلب فرص جديدة، داعياً طلبة الجامعة إلى التفكير بما يستطيعون لتقدم وطنهم وجعله دائما في مقدمة دول العالم في جميع المجالات. واستعرض الخبراء والشركاء تجاربهم في التقنية والابتكار والاستدامة لريادة الأعمال أمام أكثر من 10 آلاف طالب وخريج ورائد أعمال خلال يومين من التعليم المبتكر، في تظاهرة مميزة لفعاليات "أيام كلية إدارة الأعمال" كشفت عن العديد من التجارب والابتكارات اللافتة، واستمرت على مدار يومين بالشطر الجديد لجامعة الأعمال والتكنولوجيا (UBT) على كورنيش جدة، من خلال التركيز على ثلاثة محاور، هي "الابتكار والتكنولوجيا، والاستدامة". وكانت الجامعة أطلقت هاكاثون تحدي "سباركاثون"، الذي يجمع الطلاب المبدعين للتنافس في مجالات التقنية المالية والسياحة، والاستدامة، بمشاركة من 16 جامعة من جامعات المملكة وخارجها بالإضافة لطلبة التعليم العام من "موهبة"، بهدف تعزيز الابتكار وبناء جسور التعاون بين الطلاب وشركاء النجاح من القطاعات الحكومية والخاصة والغير ربحية، تحقيقا لشعار الجامعة التعليم من أجل العمل وريادة الأعمال.