توصية بتبني تقنية "النقاهة السريعة" في تخدير التوائم الملتصقة

كشفت دراسة طبية حديثة عن نجاح تقنيه "النقاهة السريعة" بعد جراحه فصل التوائم الملتصقة التي تعتمد على إزالة الأنبوب التنفسي مباشرة بعد الجراحة، مما يسهم في تحسين التعافي وتقليل المضاعفات.
جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، الذي انطلقت فعالياته اليوم في العاصمة الرياض، حيث قدم استشاري التخدير الدكتور نزار الزغيبي الدراسة، موضحًا نتائجها وتأثيرها الإيجابي على رعاية المرضى.
وشملت الدراسة 60 حالة، أظهرت نتائجها أن 13.3% من الحالات تمت إزالة الأنبوب التنفسي فورًا بعد الجراحة.
وتضمنت الحالات أنواعًا متعددة من التوائم الملتصقة مثل التصاق السرة والتصاق العجز، بمتوسط أعمار بلغ 11 شهرًا وأوزان تراوحت بين 4 و11.9 كجم. كما استغرقت العمليات مدة متوسطها 5 ساعات و42 دقيقة.
وأوضحت النتائج أن تقنية المورفين العصعصي لتخفيف الألم استُخدمت في 62.5% من الحالات، وساهمت في تقليل الحاجة إلى المسكنات التقليدية، حيث لم تحتج حالتان إلى أي مسكنات خلال أول 24 ساعة بعد الجراحة. ولم تُسجل أي مضاعفات مثل الغثيان أو انخفاض التنفس، وبلغ متوسط الإقامة في العناية المركزة يومين وتسع ساعات فقط.
وبينت الدراسة التي أجريت في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أن نصف الحالات تلقوا نقل دم بمتوسط 6.26 مل/كجم، بينما تلقى 61.5% من الحالات سوائل كولويدية بمتوسط 8.8 مل/كجم، مما ساعد في تقليل المضاعفات التنفسية وتحقيق استقرار الحالات بعد الجراحة.
وأوصت الدراسة بتطوير بروتوكولات موحدة لتطبيق تقنية "النقاهه السريعة" عالميًا، إلى جانب تعزيز استخدام التخدير الإقليمي وإجراء مزيد من الأبحاث لتوسيع نطاق تطبيق هذه التقنية.
الدراسة تُعد إنجازًا طبيًا يبرز ريادة المملكة في تبني تقنيات مبتكرة لتحسين جودة الرعاية الصحية في العمليات الجراحية المعقدة.