فاز فيلم «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بعد عرضه الأول في العالم العربي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة الأفلام القصيرة. من بطولة الفنانة والروائية غادة عبود، والتي تحدثت ل»الرياض» حول مسيرتها وهمّها في كتابة السيناريست، وعلاقتها بين التمثيل والأدب، فإلى الحوار: * دعينا نبدأ، كيف تقدمين نفسك للجمهور؟ * سأظل دائماً روائية وسيناريست وأي عمل آخر هدفه الإضافة لي ككاتبة ذلك لأن الكاتب تجربة، وحتى يكون الكاتب صادقاً يجب عليه خوض تجارب عدة ليستطيع أن يوظف تجارب فئات مختلفة في أعماله وأشارك في فيلم انصراف للمخرجة المميزة جواهر العامري بشخصية «أبلة وجنات» وهي مديرة مدرسة صارمة وقاسية جداً وتخضع طالباتها على تجربة قاسية، ولكننا نكتشف أن وراء هذه القسوة دافع إنساني سيتعاطف المشاهد معه. * بدايتك مع التمثيل؟ * بدايتي كانت مع مسرحية قصيرة كتبتها ومثلتها عُرضت في عدة أماكن مثل القنصلية الفرنسية بجدة وغيرها ثم أهلني ذلك ليتم اختياري من قبل المخرجة جواهر العامري من خلال فيلمها «مجالسة الكون» وعرض بمهرجان البحر الأحمر للسينما ومهرجان القاهرة السينمائي كان ذلك في «2019، 2021» * العمل الذي قدمك للجمهور؟ * شاركت في عدة أعمال منها فيلم «مجالسة الكون»، مسلسل «جميل جداً»، مسلسل «جايبة العيد» فيلم «حوض» وكلها أعمال أعتز بها وأخيراً فيلم «انصراف» الذي حقق جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة الأفلام القصيرة، وأهنئ فيه كافة زملائي والقائمين عى الفيلم بهذا المنجز. o شاركت في أعمالك بشخصيات متنوعة أين وجدت نفسك؟ * أنا أمثل بحثاً عن معايشة شخصية بعيدة عني تماماً مختلفة عني في كل تفاصيلها، ذلك حتى أثري تجربتي الإنسانية وبالتالي تلهمني للكتابة عن شخصيات بعيدة عني. أنا أمثل حتى أبتعد عن نفسي. o علاقة الروائية غادة بالممثلة غادة؟ * الكاتب تجربة، وحتى يكون الكاتب صادقاً يجب عليه خوض تجارب عدة ليستطيع أن يوظف تجارب فئات مختلفة في أعماله. أمثل بحثاً عن معايشة شخصية بعيدة عني تماماً مختلفة عني في كل تفاصيلها، ذلك حتى أثري تجربتي الإنسانية وبالتالي تلهمني للكتابة عن شخصيات بعيدة عني. أنا أمثل حتى أبتعد عن نفسي وأثري تجربتي ومشروعي الأدبي. * وصول الأفلام السعودية للمهرجانات السينمائية ماذا يعني لك ذلك؟ * الفن عابر للحدود، الفن هو لغة التواصل الأولى بين البشر. وجود الأفلام السعودية بالمهرجانات يخلق حلقة وصل بين العالم وبين السعودية. ذلك مع مصداقية العمل الفني من خلال وجود أفلام سعودية تحدث العمل الإنساني المشترك بين السعودية والعالم ولهذا أقصد الواقعية في أعمالنا والابتعاد عن تقديم صورة مثالية. لأن الدراما في أصلها تعتمد على خلق أزمة للبطل. يجب أن يكون لدينا ثقة في شعبنا ومملكتنا وألا نهاب من تقديم واقع وأزمات لأبطال غير مثاليين بالمرة. وطننا له ثقله السياسي ومكانته، فيجب ألا نتخوف من تقديم أعمال تطرح مواضيع وشخصيات متباينة. * ماذا تحتاج الممثلة السعودية حتى تصل للعالمية؟ * تحتاج المزيد من الظهور في أعمال محلية، وهذا سيمكنها من التعاقد مع مدير أعمال خارجي يقوم بترشيحها لأدوار عالمية. * ماذا أنتج الدعم الذي تجده الفنانة السعودية؟ * دورها هو الاجتهاد في صقل موهبتها الفنية والاستمرار في أخذ ورش تدريب والعمل مع مدربي تمثيل حتى تطور أدواتها الفنية. يجب أن تستمر في التعلم والتدريب وتبتعد عن إغراءات النجومية. * ما العوائق التي تواجه الفنانة السعودية؟ * لربما نحتاج لمزيد من الأفلام وأن تتاح الفرص لعدة ممثلين حتى لو لم يتم العمل معهم مسبقاً وأن يتم منحهم فرصة بعيدة عن الترشيح لأدوارهم التقليدية. من حق كل ممثلة أن تجري أدواراً عديدة وليس أدواراً متكررة وهذه مسؤولية المخرج. * شاركت في أفلام وصلت للمهرجانات خارج المملكة، وحققت جوائز.. ماذا يعني لك ذلك؟ * سعيدة بهذا الشرف وأن أكون ضمن الفنانين الذين مثلوا السعودية وأعطوا صورة عن الشخصيات والوجوه السعودية للعالم. * قصتك مع الكتابة وآخر أعمالك الأدبية؟ * الكتابة اضطرار. لو بحثت في حياة كل كاتب تجد أن الحياة دفعته واضطرته للكتابة. بدأت بنشر مقالات تعبر عن التناقضات الاجتماعية، والشخصيات المهمشة، ثم انتقلت للقصص القصيرة. حتى نشرت روايتي الأولى (بايبولار) ثم رواية (العشاء الخامس) وكتبت مسرحية «حرام تنسوني» ومسرحية «سليق وباقيت» والتي سأتحدث عنها قريباً كذلك كتبت أفلاماً قصيرة وهي «موية مالحة» و»شخصيتي» أطمح للمزيد. فيلم «انصراف» الحائز على جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للأفلام القصيرة