مجتمعنا السعودي العربي المسلم له قواعد وثوابت في التعامل ومكارم الأخلاق والحياء قل أن تجد لها مثيلا في أي مجتمع آخر من حيث الالتزام والجمال في التطبيق والمعايشة على أرض الواقع، حيث تعتبر بعض الأمور من خوارم المروءة كحضور مناسبة أو السير في الشارع أو الأسواق بلبس غير محتشم أو الأكل في الشارع أو حضور الصلاة بثوب النوم هذا للرجال، أما النساء فهن خط أحمر ويعتبرن في منزلة الجواهر الكريمة التي تصان وتحفظ وتكون محل الإكرام والاهتمام الدائم، وهن والله يستحققن ذلك فهن الأمهات والأخوات والزوجات والبنات وصلاحهن أساسي لصلاح المجتمع، وحفظ ثوابته حيث يقول الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق لأن صلاح المرأة لا يقف عندها بل يمتد إلى الأبناء ثم إلى المجتمع إلا أن الملاحظ بعد الثوره التكنولوجية خاصةً في الإعلام خاصة الإعلام الحديث واختلاط الثقافات وزوال الحواجز أدى إلى ظهور بعض السلوكيات الاجتماعية كعدم الاهتمام بالزي الوطني الذهاب إلى المسجد بقميص النوم السير في الأسواق والشوارع بملابس داخلية تدل على ذهاب الحياء والمرؤة عند بعض الناس ومع أن هؤلاء قلة نادرة فإننا في نظري نحتاج إلى تدارك الأمر حيث لازال في بداياته وأن يكون لإعلامنا دور في تنبيه المجتمع إلى مثل هذه الأمور وتوعية الجيل الحالي والقادم بضرورة الاحتشام والالتزام بثوابتنا الدينية والثقافية وتدارك الأمر في بداياته وكذلك حث الجهات المسؤولة على تطبيق النظام بحق المخالفين للذوق العام لأن بعض الناس لا ينفع معه النصح والتوجيه، ولكن يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ولا شك أن استخدام منابر الجمعة في التوعية من أنسب وأجمل طرق التوعية، وعلينا أن نستشعر نحن كمجتمع أننا قدوة لغيرنا من المسلمين.. وفق الله الجميع لكل خير.