تواصل جمعية الحرف -إحدى منظمات القطاع الثقافي غير الربحي- جهودها الرامية إلى تعزيز دورها في قطاع الحرف بالمملكة؛ لتحقيق رؤيتها ورسالتها التي أُنشئت من أجلها، وذلك من خلال باقةٍ من الأنشطة والبرامج والمبادرات النوعيّة التي اعتمدها مجلس إدارة الجمعية برئاسة نهلة الحميد، وعضوية شخصياتٍ بارزة في قطاع الحرفي. وأشارت الرئيس التنفيذي لجمعية الحرف مشاعل الفقيه إلى أن الجمعية تسعى لأن تكون عاملًا مساعدًا إلى جانب الجهات الفاعلة في قطاع الحرف لتعزيز دورها في هذا القطاع النوعي، وتقديم فرص ثمينة للتعاون والتواصل فيما بين الممارسين داخلَه، كما ترعى مصالحَه وعناصرَه. وأوضحت أن الجمعية تُشكل رابطة مهنية لأصحاب الاختصاص في قطاع الحرف في المملكة، وتعزز أفضل الممارسات للقطاع، وتُسهم وتُساند في السياسات والتشريعات التي من شأنها أن تحفظ وتُبرز الهوية الثقافية الفريدة والثريّة للمملكة، إضافة إلى ذلك، تعمل الجمعية على رفع مستوى الوعي بأهمية قطاع الحرف وربطه بالقطاعات المساندة مثل التصميم والصناعة وريادة الأعمال». وتستهدف الجمعية رفع مستوى الوعي بأهمية الحرف مكونًا حضاريًّا وثقافيًّا وموردًا رئيسًا للتنمية، وإبراز الهوية الثقافية الوطنية، حيث جاء نصُّ رؤيتها: «قيادة قطاع الحرف نحو الإبداع والتميز والاستدامة، لتكون للتنمية الثقافية بالمملكة الحرف رافدًا للتنمية الثقافية بالمملكة». فيما نصّت رسالتها على «نعمل للنهوض بقطاع الحرف عبر استقطاب ومساندة المهنيين وتوفير البرامج التدريبية والأدوات والمعارف اللازمة وتقديم الخدمات المساندة المستدامة وتكريم المنجزات الفنية وتسهيل طرق التواصل بين المهنيين». وحددت إستراتيجية الجمعية ستة أهداف تعمل على تحقيقها وهي: تطوير قواعد الممارسة التي تخدم مصلحة منسوبي قطاع الحرف المهنية، وتطوير الحملات التوعوية والفعاليات على جميع أنواعها لزيادة الوعي العام بأهمية الحرف المهنية، وتقدير المواهب داخل قطاع الحرف المهنية من خلال منحهم الشهادات والجوائز وإحاطتهم بالدعم المطلوب، والإسهام في التشريعات والسياسات التي تحقق مصلحة منسوبي قطاع الحرف المهنية، والتعليم والتدريب والتأهيل للمهنيين والحرفين والصناع في مجال الحرف المهنية للارتقاء بهم نحو مستقبل مهني احترافي فنًّا وتطبيقًا، وزيادة قاعدة العضوية للجمعية محليًّا والانضمام إلى الجمعيات الدولية والمتعلقة بمجال الحرف المهنية. وتُنفذ الجمعية أعمالها استنادًا إلى أربعة محاور رئيسة، أولها الارتقاء بقطاع الحرف عبر تعزيز أفضل الممارسات للقطاع من خلال تحديد أفضل المعايير، والقيادة الفكرية عن طريق البحوث والمنشورات والعمل على تطوير شبكة علاقات دولية للقطاع، والإسهام في زيادة قاعدة العضوية للجمعية، وثانيها الارتقاء بالمهنيين من خلال توفير المُمكِّنات المناسبة لمساعدة المهنيين للارتقاء بمساراتهم المهنية عبر تطوير مهاراتهم، وتسهيل الوصول إلى فرص العمل، والاحتفاء بالمواهب داخل القطاع، وثالثها التأثير على التشريعات وضمان مصلحة قطاع الحرف بواسطة تأييد ومساندة السياسات والتشريعات التي تحقق مصلحة القطاع، وتدعم المهنيين المنتمين إليه. ورابعها رفع مستوى الوعي والتواصل عبر زيادة الوعي العام بأهمية القطاع الثقافي وقيمته، وتمكين مِهَنِيِّي قطاع الحرف من التأثير بشكلٍ إيجابي على حياة عامة الناس. واعتمد مجلس إدارة الجمعية الخطة التنفيذية التي اشتملت على مجموعةٍ من البرامج والمشاريع الإستراتيجية التي ستعمل عليها الجمعية خلال الفترة القادمة، ومن أبرزها مشروع حصر بيانات المهنيين، ومشروع إنشاء دليل إرشادي للسياسات والتشريعات في قطاع الحرف، ومشروع منصة الحرف، ومشروع توفير المواد الخام للحرفيين لتمكين الحرفيين، ومشروع الإشراف على المعامل الحرفية، ومشروع المزاد الثقافي، وتنظيم لقاءات التعارف بين المهنين. وتُعد جمعية الحرف المهنية إحدى منظمات القطاع الثقافي غير الربحي، التي تسعى إلى المساهمة في تنمية قطاع الحرف عبر مبادراتها ومشاريعها الإستراتيجية، والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية والفنية والاجتماعية. كما تهدف إلى الوصول لجميع المهنيين والمهتمين في قطاع الحرف، وتحفيزهم بالانضمام إلى عضويتها لتُشكل رابطة مهنية تجمعهم.