الأندية جميعها وهي أكثر من (170) نادياً في المدن والمحافظات في المملكة العربية السعودية وهي تتلقى الإعانات السنوية من وزارة الرياضة، كل نادٍ حسب نشاطه الرياضي إضافة إلى استثمارات بعض الأندية والدخل الثابت لكل فريق عندما يخوض مبارياته عن طريق بيع التذاكر، كذلك طلب بعض الأندية لرعاية بعض القطاعات الخاصة مثل البنوك أو بعض الخطوط الجوية أو دعاية بعض الشركات أو المؤسسات الخاصة، بمعنى أن هذه الأندية يأتيها دخل مادي لا بأس به يغطي نفقات النادي ويزيد، فهذه الأندية المنتشرة كما ذكرنا في المدن وبعض المحافظات في منطقة الرياض والشرقية والغربية والجنوبية والشمالية ومنطقة القصيم تعيش في هذه المدن وبين أفراد المجتمع لكن أفراد هذا المجتمع بحاجة إلى تقديم بعض الخدمات خاصة الشباب الذين يعشقون الرياضة ويشجعونها كل حسب ميوله، فمطلوب من هذه الأندية القيام بالمسؤولية الاجتماعية مثل: إنشاء مرافق بجانب النادي تجعل الشباب يرتادونها لممارسة أنشطتهم الرياضية بعيداً عن أنشطة النادي (كرة القدم أو الطائرة أو كرة السلة أو التنس الأرضي). ويمكن أن تمتد هذه المسؤولية إلى إنشاء مراكز متواضعة لرعاية المسنين أو المعاقين أو الأيتام فهذه الفئات بحاجة إلى تقديم الخدمات لهم، ولو أن الدولة -رعاها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لم تقصر في توفير هذه الخدمات. هذا سيجعل أفراد المجتمع يلتصقون بالنادي ويطلبون وده، فإنشاء هذه المراكز مطلب من الأندية الرياضية، وكمثال يكون الاسم مركز نادي الهلال لرعاية المسنين أو مركز نادي النصر لرعاية المعوقين، وهكذا بالنسبة للأندية الأخرى، وهذا لن يكلف النادي مبالغ ضخمة مقابل دخله السنوي وفي الإمكان أن يجتمع نادٍ أو أكثر في إنشاء هذه المراكز وبالتالي تكون هذه الأندية قامت وأدت المسؤولية الاجتماعية لا سيما أنها أصبحت تحت الإدارة الحكومية باعتبارها مرافق رياضية حكومية. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين