تحت مظلة رؤية 2030، تشهد العاصمة الرياض حراكاً استثنائياً متنوعاً، يدفعها لتكون ضمن قائمة المدن العالمية الكبرى، التي تجتذب إليها الأنظار من الداخل والخارج، وذلك من خلال ما تحتضنه من مراكز ومواقع اقتصادية مهمة، تؤثر بشكل مباشر في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، فضلاً عن مشاركتها في تحديد بوصلة الاقتصاد العالمي، من خلال ما تشهده من قرارات ومشاريع عملاقة، وبرامج للترفيه والثقافة والفن والرياضة متفردة تحت مظلة موسم الرياض. حراك الرياض المصاحب للرؤية، يتصف بالتنوع بين مسارات عدة، ترتقي جميعها ببرامج جودة الحياة، هذا التنوع شهد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة الإعلان عن تنفيذ حديقة الملك عبد العزيز؛ ضمن مشاريع «الرياض الخضراء»، على مساحة تتجاوز 4.3 ملايين متر مربع، لتكون إحدى الحدائق الكبرى في العاصمة، والإعلان عن اعتماد تصميم إستاد الملك سلمان، الواقع شمال العاصمة، كأحد مشاريع توليد أنماط عمرانية جديدة، تشجع على ممارسة الرياضة، وإطلاق العمل في مشروع المربع الجديد، الذي يُعيد التعريف بأفق مدينة الرياض، عبر منطقة حضارية حديثة ومتطورة، ستكون بمثابة بوابة لعالم آخر من الإبهار، وصولاً إلى قرار رفع الإيقاف عن التصرف بالبيع والشراء والتقسيم والتجزئة عن 50 مليون متر مربع من أراضي مشروع المربع، الأمر الذي يرتقي بالقطاع العقاري في العاصمة، ويساعد على ظهور نهضة عمرانية في شمالها. ما تشهده العاصمة، من برامج تطوير متنوعة، يندرج ضمن توجهات الدولة وتطلعات الرؤية، بأن تصبح الرياض من أفضل عشر مدن اقتصادية في العالم بحلول 2030، وهو توجه واضح يقوده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ما يعكس قدرة المملكة وثقتها على تنفيذ هذا الوعد في الموعد المحدد، في محاكاة واقعية لفكرة «المدن الاقتصادية» التي نجح الغرب في تنفيذها، وبات اليوم يفتخر بما لديه من مدن عملاقة، تقود اقتصاده نحو العالمية. ما سبق، يشير إلى أن الرياض طالما كانت تتمركز في بؤرة الاهتمام الرسمي لعقود طويلة، حدث ذلك عندما كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أميراً لها لأكثر من نصف قرن، وأشرف - حفظه الله - على مراحل نهضتها التنموية الشاملة، ثم جاءت رؤية 2030، لترسم للرياض مستقبلاً باهراً، عنوانه «التقدم والازدهار النوعي»، تحت رعاية عرّاب الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.