انضم فلسطيني الى مواكب الشهداء فيما استمرت الاعتداءات الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة ونفذ المستوطنون موجة جديدة من العدوان على قرية من الضفة الغربية. فقد استشهد مسلح فلسطيني صباح أمس الاحد قرب مستعمرة دوغيت في شمال قطاع غزة خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين. واستشهد الفلسطيني واسمه باسل ناجي وهو في العشرينات من العمر من منطقة جباليا في شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة قرب مستعمرة دوغيت في اطلاق ناراعقبه قصف مدفعي اسرائيلي في المنطقة نفسها. وقال فلسطينيون من جباليا ان الشهيد من نشطاء حركة حماس. ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن مصدر عسكري اسرائيلي زعمه ان الفلسطيني فتح النار من بندقية من نوع أف-16 على مجموعة من عمال المساحة الاسرائيليين ما أدى الى اصابة أحدهم بجروح طفيفة في رجله ويده. وتابع المصدر نفسه ان الفلسطيني اختبأ بعد اطلاق النار في كوخ في المنطقة نفسها. وبعد اطلاق النار باتجاهه ومقتله. تبين انه كان يرتدي بزة الجنود الاسرائيليين وكان يحمل عبوة ناسفة قام خبراء المتفجرات الاسرائيليون بتفجيرها. وأضاف المصدر نفسه ان الجيش الاسرائيلي كان لا يزال حتى بعد ظهر أمس يلاحق فلسطينيا ثانيا يعتقد انه لا يزال فارا بعد ان فتح النار مع الفلسطيني الآخر على العمال الاسرائيليين. وقام الجيش الاسرائيلي في اعقاب هذا الحادث «بهدم منزلين في بلدة بيت لاهيا وقام مستعينا بالدبابات بعملية تفتيش في المنطقة وبجرف أراض زراعية». واطلقت الدبابات الاسرائيلية المتمركزة على الحاجز العسكري شمال غربي بيت لاهيا قذائفها باتجاه المنازل والمزارع الموجودة في المنطقة. وفي الضفة الغربية هاجم حوالي مئة مستوطن أمس الاحد منزلين فلسطينيين في بلدة اللبن الشرقية القريبة من مستوطنة ايلي التي قتل فيها اسرائيليان بالرصاص الأسبوع الماضي حسب ما أفاد شهود. وارغم المستوطنون وبعضهم مسلح العائلات التي تقيم في المنزلين الكبيرين على مغادرة المكان. وقد احتل المستوطنون المنزلين بعد ان أقاموا احتفالا تكريما لذكرى الزوجين اللذين قتلا قبل أسبوع وأصيب ابنهما بجروح آنذاك في الهجوم. وبالعودة الى قطاع غزة فقد أفاد مصدر طبي ان طفلين فلسطينيين أصيبا بجروح في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف حي الأمل في خان يونس. كما سجل توغل للجيش الاسرائيلي فجرا في جنوب شرق خان يونس واعتقل العديد من المواطنين في جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني «ان دبابة اسرائيلية تتمركز في محيط مستعمرة جانيتال جنوب القطاع اطلقت قذيفة سقطت فوق سطح أحد المنازل في حي الأمل غرب خان يونس ما أدى الى اصابة الطفل محمد تيسير فارس (ستة أعوام) بشظايا أدت الى بتر أصابع يده اليمنى. كما أصيب طفل آخر في السابعة من العمر لم يعرف اسمه بشظايا في أنحاء مختلفة من جسمه. واعتقل الجيش الاسرائيلي ظهر أمس 13 فلسطينيا عند حاجز المطاحن (مفترق مستعمرة غوش قطيف) جنوب قطاع غزة واقتادهم الى جهة مجهولة. كما أعلن المصدر الأمني الفلسطيني أيضا ان الجيش الاسرائيلي «توغل بعد منتصف ليل السبت الاحد جنوب شرق خان يونس في منطقة قيزان النجار مسافة تزيد عن كيلومترين في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وقام باعتقال عدد من الأشخاص لم يحدد قبل الانسحاب صباحا». وقد طالت الاعتداءات الاسرائيلية مطار غزة حيث أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الليلة قبل الماضية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المطار. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مديرية الأمن العام في قطاع غزة قولها أن قوات الاحتلال المتمركزة على برج المراقبة الاحتلالي الكائن على الشريط الحدودي مع جمهورية مصر العربية أطلقت النار بكثافة وعشوائية تجاه المطار إلا ان المصدر لم يبلغ عن أية خسائر بشرية أو مادية.