كشفت إدارة فيلم "شرشورة" (The Hearse) لصحيفة "الرياض" عن تفاصيل العمل المرتقب صدوره قريبًا. الفيلم، الذي تم تصويره في جزيرة دارين وبعض المناطق بمحافظة القطيف، أظهر مدى حب سكان المحافظة للفن، من خلال الترحيب الكبير بفرق العمل وفتح منازلهم لتقديم الدعم الاجتماعي للفنانين. ورغم التحديات العديدة التي واجهها طاقم العمل، خاصة من ناحية ضيق الوقت وضغط العمل، أكدت إدارة الفيلم تجاوز هذه الصعوبات، وأن المشروع حاليًا في مرحلة ما بعد الإنتاج. وذكر المنتج الخطي، علي الشخص، أنه سيتمكن المشاهدون من متابعة الفيلم قريبًا، مشيرًا إلى النقلة النوعية التي تشهدها المملكة في المجال الفني على كافة المستويات. كما وجه شكره للجهات الحكومية والمجتمع في محافظة القطيف عامة، وجزيرة دارين خاصة، على دعمهم وكرم ضيافتهم. وأكد الشخص أن الساحة السينمائية السعودية تتصاعد بقوة بفضل رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن "شرشورة" هو عمل درامي قصير حظي بالاهتمام وحصد العديد من الجوائز. وأضاف أن قصة الفيلم مستوحاة من الواقع، وقد حصل على دعم من هيئة الأفلام في مسابقة ضوء لدعم الأفلام، إلى جانب جوائز أخرى. كما فاز الفيلم بجائزة تطوير السيناريو من شركة كليمات في سوق الإنتاج ضمن مهرجان أفلام السعودية التاسع، وهو من تأليف وإخراج أحمد النصر بالتعاون مع الكاتب نعيم البطاط. وأوضح أن الفيلم بدأ كفكرة في عام 2016 عندما التقى المخرج أحمد النصر بشخص غريب الصفات كان يعمل سائقًا لسيارة "شرشورة". وقد تمت كتابة السيناريو في عام 2021، حيث شارك في مهرجان أفلام السعودية في مسابقة السيناريو غير المنفذ. وفي عام 2023، شارك في سوق الإنتاج ضمن النسخة التاسعة من المهرجان وفاز بجائزة تطوير السيناريو من شركة كليمات. وبدعم مسابقة ضوء للأفلام عام 2023 وSPT في عام 2024، يأمل فريق العمل أن يشارك الفيلم في مهرجانات سينمائية محلية ودولية قبل عرضه على إحدى المنصات، وتبلغ مدة الفيلم نحو 30 دقيقة. وأشار إلى أن حجم إنتاج الفيلم يعد الأول من نوعه في المنطقة، إذ حظي بدعم وزارة الداخلية، حيث تواجدت الجهات المختصة يوميًا أثناء التصوير. تدور أحداث الفيلم في مدينة الأحساء، لكنه صُوّر في جزيرة دارين بالقطيف، بمشاركة أكثر من 60 فردًا من الطاقم الفني والإداري والممثلين. استغرقت عملية التصوير 8 أيام بمعدل 12-14 ساعة يوميًا، واختُتمت في 13 أكتوبر، ليدخل الفيلم حاليًا مرحلة ما بعد الإنتاج. وتستند القصة إلى أحداث حقيقية وقعت في المنطقة الشرقية في التسعينيات. وأضاف الشخص أن قصة الفيلم تروي رحلة موسى، الذي يكتشف قدرته الفريدة على التواصل مع العالم الخفي بينما يعمل سائقًا لسيارة "شرشورة". يواجه موسى تحديات وجودية وأسئلة شخصية كان يبحث عن إجاباتها منذ الصغر. وأكد أن جميع مديري الأقسام والشركات المشاركة في الفيلم هم سعوديون 100%. ويضم طاقم التمثيل كلًّا من: محمد عبدالخالق، راشد الورثان، معتز العبدالله، نورة عصر، عبدالواحد السماعيل، إبراهيم العضب، عصام البريمان، وجراح الدوسري.