كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفها على قطاع غزة أمس الأحد ما أسفر عن استشهاد 23 على الأقل أكثر من نصفهم في مناطق بشمال القطاع، في هجمات تهدف لإنشاء مناطق عازلة. وقال مسعفون إن 13 فلسطينيا على الأقل قتلوا في هجمات منفصلة على منازل في بلدة بيت لاهيا وجباليا أكبر مخيمات القطاع الثمانية. وقتل الباقون في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على مدينة غزة ومناطق جنوب القطاع. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر في شمال القطاع يمنعها من الوصول إلى آلاف الأطفال في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون من أجل التطعيم. وأضافت أن أحد المراكز الطبية تعرض لإطلاق نار من إسرائيل أثناء إحضار الأسر لأطفالها لتلقي جرعة من لقاح شلل الأطفال أمس السبت، حيث أصيب أربعة أطفال. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في بيان إن الواقعة حدثت على الرغم من الهدنة الإنسانية التي اتفق عليها الطرفان المتحاربان، إسرائيل وحماس، للسماح بحملة التطعيم. وقال في منشور على منصة إكس السبت "كان فريق من منظمة الصحة العالمية موجودا في الموقع قبلها بقليل. هذا الهجوم، أثناء فترة هدنة إنسانية يعرض قدسية حماية صحة الأطفال للخطر وقد يعرقل إحضار الأطفال للتطعيم". وأضاف "يجب احترام هذه الهدن الإنسانية المهمة بشكل مطلق. أوقفوا إطلاق النار!". ولم يعلق الاحتلال على تصريحات تيدروس. ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه ال395، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة، حيث تجدد القصف على بيت لاهيا وجباليا مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين. ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين 1490 اعتداء، خلال اكتوبر الماضي، بحسب تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الصادر الأحد. وبحسب تقرير الهيئة الشهري الذي أتى تحت عنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، فإن قوات الاحتلال نفذت 1130 اعتداء، فيما نفذت عصابات المستوطنين 360 اعتداء، تركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس ب 307 اعتداءات، والخليل ب 280 اعتداء ومحافظة القدس ب 179 اعتداء. وتراوحت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وبين فرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية. وبحسب التقرير فقد بلغت اعتداءات المستوطنين 360 اعتداءً، تركزت في محافظة نابلس، ومحافظة الخليل. وتسببت اعتداءات المستوطنين أيضاً باقتلاع 1401 شجرة، منها 1339 شجرة زيتون. وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين حاولوا إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة منذ مطلع الشهر الماضي، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي محافظة الخليل بثلاثة بؤر، وبؤرة على أراضي رام الله وأخرى في القدس، وأخرى في سلفيت، وطولكرم، والأخيرة في رام الله. ونفذت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي 34 عملية هدم طالت 45 منشأة، بينها 12 منزلا مأهولا، و6 غير مأهولة، و19 منشآت زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات الخليل بهدم 16 منشأة، ثم محافظتي القدس وبيت لحم بهدم 4 منشآت في كل منهما. وزعت سلطات الاحتلال 38 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية، تركزت في محافظة جنين ب17 إخطارا، ثم محافظة أريحا ب8 إخطارات، والقدس ب7 إخطارات، والخليل ب5 إخطارات.