طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف مجزرة هدم بيوت الفلسطينيين في القدسالمحتلة والضفة الغربية، بعد ساعات قليلة من مغادرة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن لفلسطين ولقائه مع الرئيس محمود عباس. وقال الشيخ في تصريح صحفي: "حكومة الاحتلال ترتكب مجزرة هدم بيوت الفلسطينيين في القدسالشرقية والضفة الغربية، استمرارا لسياسة التهجير والابرتهايد". وأضاف: "القيادة الفلسطينية تدعو لاجتماع مساء الجمعة القادم لبحث سبل الرد على استمرار مسلسل التصعيد الاحتلالي". من جهته أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، عن بدء فريق سياسي أمني أميركي اتصالات مع القيادة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الإجراءات الأحادية. وقال مجدلاني: "طواقم أمنية وسياسية من الجانب الأميركي ستبدأ بالحديث معنا ومع الجانب الإسرائيلي، لتحديد القضايا الجوهرية المتصلة بالإجراءات الأحادية الجانب الإسرائيلية، منها التي تمس وتجحف بقضايا الوضع النهائي، ومنها القضايا اليومية والحياتية بما في ذلك سرقة أموال المقاصة الفلسطينية، والاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية". وأكد: "الإجراءات والقرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية ما تزال قائمة، وهي متواصلة التنفيذ ما لم يتم التوصل لاتفاق مرضي وبضمانات حقيقية وبفترة زمنية محددة، تفتح الأفق السياسي بعدها". ولفت مجدلاني إلى أن الإدارة الأميركية لم تتخذ أي خطوة واحدة عملية ملموسة، تجاه تنفيذ أي من الالتزامات. من جهة أخرى قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 700 اعتداء خلال شهر يناير الماضي. وبينت الهيئة في تقريرها الشهري حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن هذه الانتهاكات تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز وإصابات جسدية. ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظة نابلس بواقع 131 اعتداء، تليها محافظة جنين بواقع 128 اعتداء، ثم محافظة بيت لحم ب 105 اعتداءات. وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، إن حكومة الاحتلال الأخيرة أظهرت وجهها الحقيقي القبيح باستباحة الدم والأرض والممتلكات الفلسطينية في شهرها الأول، مشيراً إلى ارتقاء 35 شهيداً في شهر واحد. وأضاف أن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بلغت 150 اعتداءً، تخللها محاولتهم إنشاء 6 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق متفرقة، وتركزت في محافظة نابلس بواقع 72 اعتداء. وأضاف شعبان "أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 55 إخطار هدم ووقف بناء منشآت فلسطينية، تراوحت بين إخطارات للهدم أو وقف البناء بحجة عدم الترخيص، وتركزت معظمها في محافظات الخليل وبيت لحم وسلفيت". وأشار إلى قيام قوات الاحتلال والمستوطنين بتجريف ما يزيد على 541 دونماً من أراضي المواطنين، في محافظتي سلفيت ونابلس بهدف السيطرة عليها وتحويلها لصالح المستوطنين. وأشار إلى أن عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر، بلغت 81 عملية هدم ل94 منزلا ومنشأة تجارية ومصدر رزق، وتركزت هذه العمليات في محافظة القدس وأريحا والخليل. ورصد التقرير تعرض ما مجموعه 758 شجرة للضرر والاقتلاع على أيدي المستوطنين، كانت معظمها من أشجار الزيتون، وقد تركزت هذه العمليات في محافظاترام الله باقتلاع 285 شجرة، ومحافظة نابلس 200 شجرة، ومحافظة الخليل 100 شجرة. ونوّه شعبان إلى أن سلطات الاحتلال أودعت وصادقت على 3 مخططات استعمارية جديدة، من أجل إضافة وحدات استيطانية وتغيير استخدامات أراضٍ داخل هذه المستعمرات. وقال: إن مجلس وزراء الاحتلال أصدر 27 قراراً استهدف المواطنين بهدف التضييق عليهم وفرض وقائع جديدة، وأن هذه القرارات كانت لافتة من حيث مواءمتها للصبغة اليمينية الفاشية المتطرفة للحكومة الجديدة، إذ شنت حكومة الاحتلال في جملة قراراتها المسجلة هجوماً واضحاً على الفلسطينيين، يستهدف الأرض والإنسان من خلال إحكام قبضة عسكرية ترتقي لمستوى جريمة الحرب. وكانت هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلين في بيت جالا والولجة، شمال غرب بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت منطقة "عين جويزة" شمال شرق قرية الولجة، وهدمت منزلا بمساحة 100 متر مربع، يعود للمواطن خليل أحمد سليم عوض الله، بحجة عدم الترخيص. وأشار إلى أن منطقة "عين جويزة" تتعرض منذ سنوات لهجمة استيطانية، تتمثل بهدم العديد من المنازل وإخطار أخرى بالهدم ووقف العمل فيها، لتفريغها من أصحابها. وفي السياق ذاته، أفاد رئيس بلدية بيت جالا عيسى قسيس، بأن قوات الاحتلال هدمت منزلا قيد الإنشاء يقع في منطقة "كريمزان" قرب مستشفى الجمعية العربية للتأهيل، مكون من طابق واحد، يعود للمواطن جورج فرح النجار، بحجة عدم الترخيص. ولفت قسيس، إلى أن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن النجار رغم حصوله على قرار من إحدى المحاكم الإسرائيلية، بعدم وقف البناء في منزله.