أرقام رينارد تعزز طموح التأهل المونديالي ورحيل مانشيني متوقع ما بين رحيل المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني عن تدريب «الأخضر السعودي» وعودة المدرب السابق الفرنسي هيرفي رينارد صفيح ساخن وتساؤلات جماهيرية عن أمال وطموح عودة هيبة «الأخضر» لتسيد القارة الآسيوية وخطف بطاقة التأهل إلى مونديال كأس العالم 2026 بعد النتائج المخيبة للآمال في تصفيات كأس العالم الآسيوية الجاري الآن، والتخوف من ابتعاده من المنافسة على بطاقة الصعود المباشرة والدخول في معترك الملحق مستقبلاً. «دنيا الرياضة» بدورها فتحت ملف رحيل مانشيني والتعاقد مع هيرفي رينارد من جديد. عودة الفرنسي رينارد أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، عودة الفرنسي هيرفي رينارد لتدريب المنتخب الوطني خلفًا للإيطالي «روبرتو مانشيني»، بطريقة إعلان جميلة بثها الحساب الرسمي للمنتخب السعودي عبر مقطع فيديو في منصة X ظهر فيه «رينارد» مرتديًا الزي السعودي ومعلنًا عن عودته، وكان رينارد قاد الأخضر خلال الفترة من يونيو 2019 وحتى مارس 2023 حقق خلالها إنجازًا تاريخيًا مع المنتخب السعودي حيث قاده إلى كأس العالم 2022 بعد تصدر مجموعته لأول مرة، كما حقق انتصارًا تاريخيًا على الأرجنتين في المونديال. ومن المقرر أن يستهل رينارد مهمته الجديدة مع الأخضر الشهر المقبل، حيث يخوض المنتخب مباراتين خارج الديار أمام أستراليا وإندونيسيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. ويحل المنتخب السعودي في المركز الثالث بمجموعته برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف عن أستراليا صاحبة الوصافة، وفارق 5 أهداف عن اليابان صاحبة الصدارة. رحيل مانشيني في الوقت الذي سبق وأعلن فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم، إقالة الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الأول، وذكر الاتحاد السعودي في بيان أن مجلس الإدارة توصل لاتفاق مع مانشيني لاتفاق مشترك يتضمن انتهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين، مقدمًا له الشكر. وأكد الاتحاد السعودي أن اسم المدرب القادم للمنتخب الوطني سيتم إعلانه خلال الأيام القليلة القادمة بعد الانتهاء من إجراءات التعاقد بصفة نهائية، في الوقت الذي كان اسم هيرفي رينارد على طاولة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم لا سيما في ظل النتائج الجيدة نوعا ما، للفرنسي إبان إشرافه السابق على تدريب المنتخب السعودي، وجاء إنهاء التعاقد مانشيني بعد تراجع نتائج الأخضر الذي تعقدت مهمته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث فقد الأخضر 7 نقاط على ملعبه بالتعادل أمام إندونيسيا والبحرين والخسارة أمام اليابان ليبقى في رصيده 5 نقاط بالمركز الثالث في مجموعته. أرقام رينارد مع الأخضر عودة المدير الفني للمنتخب السعودي الفرنسي «هيرفي رينارد» لقيادة الدفة الفنية للمنتخب السعودي خلفًا للإيطالي «روبرتو مانشيني» جاءت منطقية، حيث كشف الاتحاد السعودي لكرة القدم أن قيادة رينارد للمنتخب الأول حتى نهاية 2025 مع خيار التمديد حتى كأس آسيا 2027 التي تحتضنها المملكة لأول مرة في تاريخها، حيث سيكون الظهور الأول ل «رينارد» في ولايته الجديدة مع الأخضر الشهر المقبل حينما يخوض الأخضر مواجهتين خارج المملكة أمام أستراليا وإندونيسيا لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم. وتولى هيرفي رينارد تدريب المنتخب السعودي في يونيو 2019 واستمر في مهمته حتى مارس 2023، قاد الأخضر خلالها لتحقيق العديد من النتائج التاريخية من أبرزها صدارة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، حيث تصدر المنتخب السعودي مجموعته في التصفيات لأول مرة في تاريخه، متفوقًا على اليابانوأستراليا، ويبقى الإنجاز الأكبر في مسيرة رينارد مع المنتخب السعودي ذلك الذي تحقق على الملاعب القطرية بالفوز التاريخي على الأرجنتين 2-1 في كأس العالم 2022 وهي الهزيمة الوحيدة التي تلقتها الأرجنتين في المونديال الذي توجت به في النهاية، كما أنه الفوز الأول لمنتخب آسيوي على الأرجنتين في كأس العالم، وأول فوز لمنتخب عربي على الأرجنتين بشكل عام، كما أصبحت السعودية أول فريق عربي يفوز على فريق يضم الأرجنتيني ليونيل ميسي على الإطلاق. كما أصبح «الأخضر» المنتخب الآسيوي الوحيد الذي يسجل هدفين في مرمى الأرجنتين بكأس العالم، وهذان الهدفان هما أسرع ثنائية لعرب آسيا في تاريخ كأس العالم إذ سجلا في 5 دقائق فقط (48، 35)، وكان رينارد قاد المنتخب السعودي في خليجي 24 بدولة قطر عام 2019 إلى التأهل للمباراة النهائية قبل الخسارة أمام البحرين، وإجمالًا قاد رينارد المنتخب السعودي في 41 مباراة فاز في 20 منها مقابل 10 تعادلات وخسارة 11 مباراة، وسجل الأخضر خلال هذه المباريات 54 هدفًا مقابل 31 هدفًا تلقتها شباكه. وعلى مستوى المباريات الرسمية، قاد رينارد المنتخب السعودي في 21 مباراة رسمية فاز في 14 منها مقابل 4 تعادلات و3 هزائم، وسجل الأخضر 37 هدفًا مقابل 15 هدفًا تلقتها شباكه، وتولى رينارد مهمة تدريب الأخضر في يونيو 2019 ووقتها كان تصنيف المنتخب السعودي «المركز 68 عالميًا» ليصل معه المنتخب إلى المركز 49 عالميًا بعد كأس العالم 2022، علمًا بأن أفضل تصنيف للأخضر مع رينارد كان نوفمبر 2021 «48 عالميًا» وهو أفضل مركز للسعودية في تصنيف «فيفا» منذ عام 2006. أسماء تاريخية وقرأت «دنيا الرياضة» في تاريخ أسماء فنية بارزة مرت على تدريب المنتخب السعودي في فترات متلاحقة سابقة، بداية من ينسى الاسم الوطني التاريخي خليل الزياني وهو أول مدرب وطني يقود الأخضر في عام 1984 وتحديدا في كأس أمم آسيا بسنغافورة ليساهم بشكل كبير من كوكبة النجوم حينها بتتويج الأخضر بالكأس الذهبية، ومع الزياني لم يتلق الأخضر أي خسارة في دور المجموعات، وبالتوالي يأتي بعد الزياني المدرب البرازيلي كالرلوس البرتو بيريرا الذي استطاع أن يحفر اسمه أيضا هو الأخر بحروف من ذهب في تاريخ المنتخب السعودي حينما أشرف على الأخضر السعودي فنيا بعام 1988 وتمكن من تحقيق اللقب الآسيوي الثاني في خزينة كرة القدم السعودية. وفي الحقبة الزمنية الأخيرة مر على المنتخب السعودي عدة أسماء ومدارس كروية متعددة منها الأوربية واللاتينية وغيرها، ولعل المدرب الهولندي فرانك ريكارد أحدهم حينما وقع مع الأخضر لمدة 3 سنوات، وأيضا مواطنه الأخر الهولندي بيرت فان مارفيك الذي خلف آنذاك لمدرب السعودي المؤقت فيصل البدين، والعديد من الأسماء الأخرى مثل الروماني كوزمين اورلايو والأرجنتينيان غابرييل كالديرون وإدغاردو باوزا، والبرازيليين روينز مانيلي وهو بالمناسبة أول مدرب برازيلي يدرب الأخضر في عام 1980، تلاه مواطنه ماريو زاغالو الذي أستمر في تدريب الأخضر من عام 1981 حتى عام 1984 ليخلفه خليل الزياني، ومع ذلك استمرت المدرسة البرازيلي في حقبات أخرى ليتم التعاقد مع البرازيليين ديفيد وايد وماركوس باكيتا وخوليو سيزار أنجوس وكاستيلو واوزفالدو وكارلوس جانيتي وباولو ماوسا وكلاوديو غارسيا ونسينيو وكاندينيو وزي ماريو. وتاريخيا لعل اسم المدرب المصري عبدالرحمن فوزي لا ينسى خاصة وأنه أول مدرب يدرب المنتخب السعودي في عام 1957 حتى عام 1962، ليليه المدرب التونسي علي الشواش الذي أشرف على المنتخب السعودي من عام 1962 حتى عام 1970، قبل يتجه حينها «الأخضر» إلى المدرسة الإنجليزية ليتعاقد مع المدرب الإنجليزي جورج سكينر لمدة عامين ليعود بعدها للأسماء العربية ويتعاقد مع المدرب المصري طه إسماعيل في عام 1972 وبعده جاء مواطنه محمد صالح الوحش ثم المدرب المجري فيرينك بوشكاش في عام 1975، ليعود بعدها من جديد للمدرسة الإنجليزية التي كانت بارزة في تلك السنوات ويتعاقد مع ثلاث مدربين إنجليز من عام 1976 حتى عام 1979 استمرت فيها المدرسة الإنجليزية مسيطرة على تدريب الأخضر السعودي وتمثلت في بيل ماكغري ثم روني الن ثم ديفيد وايد. وختاماً ومع اسم المدرب الوطني خليل الزياني ساهم العديد من الأسماء الوطنية السعودية في إنجازات الأخضر على فترات متعاقبة فقاد ناصر الجوهر المنتخب السعودي في فترات متفاوتة ومستمرة وأيضا المدرب الوطني محمد الخراشي سبق ودرب الأخضر.