تمثل قمة الزعيم مع النصر في دربي الرياض والمقررة غدًا الجمعة أهمية كبيرة لعشاق الساحرة المستديرة سواء في السعودية الحبيبة أو خارجها. وقد تكون المعطيات في مجملها في صالح الزعيم، عطفًا على ما يقدمه كبير آسيا من مستويات وانتصارات لم تتوقف منذ 55 مباراة في المسابقات المحلية، وعطفًا على الانتصارات المتوالية للشقردية على الأصفر النصراوي، حتى مع استقدام اسم كبير بحجم البرتغالي كريستيانو رونالد بواقع 5 هزائم (2 في الدوري السعودي ومثلهما بالسوبر السعودي ومرة بكأس الملك) بجانب تعادل وحيد. وقد يكون مؤلمًا أن تتذكر جماهير النصر وداع نصف نهائي السوبر أمام الهلال بنتيجة (1-2)، وتعرض رونالدو للطرد، بالإضافة لخسارة كأس الملك بركلات الترجيح (4-5)، لينفجر رونالد باكيًا أمام عدسات المصورين، بالإضافة لخسارة الدوري السعودي بفارق نقطي كبير عن الزعيم، وغير ذلك من المشاهد المتكررة من انتصارات الكتيبة الزرقاء. في المقابل تبقى التطلعات النصراوية والأماني التي تحملها جماهير الأصفر محل تقدير، خصوصًا مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولا الذي يتواجد في الدربي للمرة الأولى. اجمالاً نتطلع غدًا لمشاهدة دربي ممتع يبوح بكل أسراره، بعيدًا عن شماعات التحكيم التي باتت الأسهل كما هي العادة لتعليق الخسارة عليها!. الكرة الذهبية لم يخل نقاش خلال الأيام السابقة من ما جرى في حفل الفرانس فوتبول، وتتويج الإسباني رودري بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في 2024، على حساب البرازيلي فينسيوس. ومن الإنصاف أن نذكر أن الفرانس فوتبول لا تتعامل بعنصرية مع يدعي البعض مع الجوائز التي تمنحها خصوصا أن هناك معايير ومقاييس محددة لصاحب الجائزة، إلا أن هذا أيضًا لا يمنع من الاعتراف أن فينيسيوس قدم كل ما يمكن للاعب أن يقدمه من أجل الحصول على هذا اللقب، فهو المتوج مع الريال بدوري الابطال، والعديد من البطولات، وهو من تمكن من صناعة الفارق وعلى مدار موسم كامل لم يكل أو يمل، أو يترك فرصة للتألق والتوهج إلا وكان حاضرًا. عموما اذا كان رودري قد فاز بالجائزة فالوقت لم يمضِ بالنسبة لفينيسيوس، خصوصًا أنه وجد دعمًا كبيرًا من ناديه ومدربه وزملائه اللاعبين الذين قاطعوا الحضور إلى الحفل رغم تتويجهم بالعديد من الجوائز.