بعد نحو شهر من اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر لقيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، تم تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً للجماعة الموالية لإيران. ويعد قاسم من الشخصيات المؤسسة لحزب الله، المصنف على لوائح الإرهاب الأميركية، إذ شغل عدة مناصب قيادية بارزة فيه، وكان عضواً في "مجلس الشورى" لثلاث دورات. ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تعليقا مقتضبا، الثلاثاء، بعد إعلان جماعة حزب الله اللبنانية تعيين نعيم قاسم أمينا عاما للحزب. وفي تغريدته على حسابه على موقع "إكس" قال غالانت إن "التعيين مؤقت.. ولن يستمر طويلا". وجاء تعيين قاسم بعد نحو شهر على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر لقيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي خطاب له في 8 أكتوبر، صرّح قاسم بأن الصراع مع إسرائيل هو "حرب حول من يبكي أولاً"، مؤكداً أن "حزب الله لن يبكي أولاً"، لكنه أشار إلى دعم الحزب لجهود رئيس مجلس النواب نبيه بري – أحد أبرز حلفاء حزب الله – في التوصل لوقف لإطلاق النار. وكانت هذه المرة الأولى التي يتجنب فيها ذكر أي اتفاق هدنة في غزة، كشرط مسبق لوقف إطلاق النار ضد إسرائيل. وجاء هذا الخطاب المتلفز، بعد أيام من تقارير عن استهداف إسرائيل للشخصية البارزة في الحزب هاشم صفي الدين، وبعد نحو 11 يوماً من مقتل نصر الله. يشار إلى قاسم كان قد ولد بمنطقة البسطا التحتا في بيروت، في فبراير 1953. وينحدر من بلدة كفرفيلا في إقليم التفاح جنوبي لبنان، وهو متزوج ولديه 6 أبناء، هم 4 ذكور وابنتان. وبسبب الاشتباكات عبر الحدود، نزح عشرات الآلاف على جانبي الحدود في البلدين. وقد وضعت إسرائيل "إعادة النازحين" إلى مناطقهم شمالي البلاد، ضمن أهداف الحرب، ووسعت من غاراتها على لبنان وشنت توغلا بريا "محدودا" هناك لمواجهة حزب الله.