كن آمناً.. كن سعيدًا، قد يستخف بعض الناس بأهمية اتباع تعليمات السلامة في حياتهم، معتقدين أنه لا داعي حقيقي لذلك لأن الأمور كانت بخير لسنوات طويلة ولم تحدث أي إصابات، ويعتقدون أن خبراء السلامة يبالغون عندما ينصحون باتباع تدابير السلامة الوقائية، مع كامل الاحترام للأشخاص الذين يفكرون بهذه الطريقة، أود أن أذكرهم أن اتباع تدابير السلامة الوقائية لا يكلف تقريبًا شيئًا، هناك ممارسات بسيطة يمكننا إضافتها إلى أسلوب حياتنا التي سيكون لها تأثير كبير، بعد عناية الله، في الحفاظ على سلامتنا وصحتنا. من الأشياء البسيطة التي يمكننا جميعًا تبنيها في حياتنا للبقاء آمنين، هو تجنب الطرق المختصرة التي قد تؤدي إلى حوادث خطيرة. على سبيل المثال: القيادة بسرعة للوصول إلى وجهتك في الوقت المناسب، استخدام كرسي بدلاً من سلم للحصول على شيء من مكان مرتفع، القيام بصيانة كهربائية منزلية دون فصل التيار الكهربائي، أو ترك الفرن مشتعلاً أثناء الخروج (مفترضًا أنك ستعود قريبًا)، ترك سوائل التنظيف في مكان قريب من متناول الأطفال، وجود سلك في الأرض يسبب حادث سقوط، وهنالك العديد من الأمثلة في حياتنا، والتي نقوم بها بحيث نحاول إما توفير الوقت أو تجنب الجهد. يجب أن نتذكر أنه حتى لو كانت الأمور تسير بسلاسة لسنوات، فإن خطأ واحدًا قد يتسبب في إصابة خطيرة قد تؤثر على باقي حياتك، أو أحيانًا تكلفك حياتك، وهذا موثق في دراسات حقيقية وليس مجرد تقديرات. في حين أن بعض الإصابات تحدث خارج نطاق سيطرتنا قضاء و قدرا ، هناك العديد من الإصابات التي يمكن الوقاية منها والتي يمكن تجنبها عند إتباع تدابير السلامة الوقائية، فالله سبحانه أمرنا بإتباع الأسباب ثم الدعاء و التوكل على الله، و قال في كتابه الكريم (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). وفقًا لمجلس السلامة الوطني الأمريكي في عام 2022، تم إجراء دراسة حول الإصابات القابلة للوقاية (كان بالإمكان تفاديها)، أظهرت النتائج أن حوالي 16 من كل 100 إصابة في المنزل والمجتمع كانت قابلة للوقاية، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص المصابين لو اتخذوا تدابير وقائية بسيطة لتجنب تلك الإصابات لما حدثت. هذه الدراسة تثبت أنه عندما نتبع تدابير السلامة الوقائية ونتجنب الطرق المختصرة الخطرة، سنكون نحن و عائلاتنا في أمان،. لنبدأ اليوم، كن آمنًا، كن سعيدًا، أتمنى لكم جميعًا حياة آمنة وصحية.