أعلنت اللجنة المنظمة لملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته السادسة اليوم الأربعاء عن استقبال «67» عملاً فنياً من «26» دولة حول العالم، والتسجيل مستمر حتى الخامس من نوفمبر المقبل. حيث من المقرر ينطلق المعرض في شهر ديسمبر المقبل، تحت تنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام وبالشراكة مع جمعية السينما. هذا وقد استقبل الملتقى أعمالاً من دول عالمية، حيث أصبح الملتقى عادة ينتظرها صناع الفيديو والمهتمون بالفيديو آرت من دول العالم، باعتبار أنه تجمّع ثقافي فني متفرّد، استطاع منذ انطلاقته وخلال دوراته السابقة أن يتحدى كل الصعوبات والعوائق ويكون فضاء مفتوحاً على التجارب الفنية المعاصرة، ويفسح لها المجال للعرض والمنافسة وهو ما ضاعف الثقة بين المهتمين والفنانين والمنظمين ليستمر وبإصرار على تقديم التجارب السعودية والعربية واستقطاب التجارب الدولية من أجل التحفيز على الاطلاع واكتساب الخبرات بين كل الأطراف. وأوضح المشرف العام على الملتقى ومدير «فنون الدمام» يوسف الحربي: أن شعار هذه الدورة «خيال يتجسد.. واقع يتحول»، يعبر عن تحول الأفكار والتصورات الخيالية إلى أعمال فنية ملموسة، وكيف يمكن لهذه الأعمال أن تغير وتُحدث تأثيرًا في الواقع الذي نعيشه، وتُظهر قوة الفن في الفجوة بين الخيال والواقع؟ وكيف يمكن للإبداع أن يكون وسيلة لاستكشاف إمكانيات جديدة وتغيير العالم الذي نعيش فيه؟ مضيفاً أن الملتقى نجح طيلة دوراته الخمس السابقة على تقديم تجارب بصرية فنية معاصرة بتقنيات عالية حيث استقطب أكثر من «823» عملاً فنياً من أكثر من «70» دولة حول العالم، وقدم «31» ندوة وورشة فنية تخصصية. ويعتبر التجمع الدولي الأول في الخليج لفناني العالم، موضحاً أن كل دورة تحمل شعاراً فنياً وتشهد تميّزاً فنياً واسعاً، لأن الفيديو آرت فن مبني على التقنية الحديثة ويتطلع نحو المستقبل، ويستلهم الفنان خياله من الواقع ويعبر به نحو المستقبل. وسيسعى الملتقى وجمعية السينما على تقديم تفاصيل أخرى عن الملتقى وفعالياته وورشه خلال الأيام المقبلة بمقر جمعية السينما في الخبر، وتقوم على حراك ثقافي بصري يسعى إلى تنمية الثروة البشرية الإبداعية برعاية وتشجيع المواهب والفنانين، والتي يلتزم الملتقى بالاستمرار في القيام بها باعتبار أن جوهر هذه المهمة «الأهمية للتنوع الثقافي والبصري في المملكة وتصديرها إلى العالم من خلال الفيديو آرت والحث على اكتشاف أسماء ورؤى سعودية ودولية جديدة». يذكر أن الجمعية قدمت خلال الأيام القليلة الماضية عدة لقاءات منها «السيناريو في عصر الذكاء الاصطناعي، ولقاء مسرح العبث والحديث عن أهدافه وأهميته، ومازلت تستقبل التسجيل في «الورش التدريبية في أساسيات الخط العربي، والتعليم الفردي لآلة العود والتسجيل الفردي لآلة البيانو، والمعرض الفني جاهز للعرض المخصص لفناني وفنانات المنطقة الشرقية، وورش الرسم الدورية»، كما تستعد لإطلاق برنامج نوفمبر المقبل ضمن مبادرة الشرقية تبدع وبالتعاون مع عدة جهات، وتهدف البرامج إلى التنوع الثقافي والفني الذي بدوره يقدم التنمية وإبراز الإمكانيات الفردية للمواهب والمحترفين في عدة مجالات منها الأفلام والموسيقى والفنون البصرية والمسرح والفنون الأدائية، ومنها «ورش ودورات وملتقى الدمام للنص المسرحي في دورته الخامسة، ومعارض فنية واستعراض تجارب فردية». جانب من الدورة الخامسة يوسف الحربي