تشارك المملكة في الاحتفال باليوم العالمي لهشاشة العظام المصادف ل20 أكتوبر من كل عام، حيث يتم تسليط الضوء على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج لهشاشة العظام الذي يعد من الأمراض المزمنة التي تؤثر على جودة الحياة وتزيد من خطر الإصابة بالكسور، ما يجعل التوعية والتثقيف حول هذا المرض ضرورة ملحة، وتعتبر هشاشة العظام من أبرز المشكلات الصحية التي تؤثر على الملايين حول العالم، ما يتطلب جهوداً منسقة على مستوى عالمي للتعامل معها، وتسعى هذه الجهود إلى التوعية، والوقاية، والتشخيص المبكر، والعلاج الفعال للحد من تأثير هذا المرض، وفي اليوم العالمي لهشاشة العظام يهتم العالم بتنظيم الفعاليات المتنوعة لزيادة الوعي حول المرض وطرق الوقاية منه، وتطلق المنظمات الصحية برامج تستهدف الأطباء والمجتمع لزيادة فهمهم لهشاشة العظام وأهمية التغذية والتمارين، كما تقوم الجهات البحثية بإجراء الأبحاث والدراسات السريرية المتعمقة لفهم آليات المرض وتطوير علاجات جديدة له، ما يسهم في تحسين نتائج المرضى، وتتشارك العديد من الدول في جمع البيانات عن معدلات الإصابة لتحديد الأنماط والعوامل المؤثرة. جهود دولية وتُعد هشاشة العظام مشكلة صحية عالمية تؤثر على ملايين الأشخاص، وخصوصاً كبار السن، وتتطلب مكافحة هذه الحالة جهوداً منسقة ومتكاملة على المستوى الدولي، من خلال التوعية والوقاية، وتُنظم حملات توعية على مستوى العالم لتثقيف المجتمع حول مخاطر المرض وسبل الوقاية منه وإطلاق مبادرات تعليمية تستهدف الأفراد والأسر لزيادة الوعي حول أهمية التغذية السليمة والنشاط البدني، ودعم الدراسات السريرية التي تركز على فهم أسباب هشاشة العظام وتطوير علاجات جديدة، وإنشاء قواعد بيانات لتتبع معدلات الإصابة وتحديد العوامل المؤثرة، ما يساعد على وضع استراتيجيات فعالة، وكذلك التشخيص والعلاج باستخدام تكنولوجيا متطورة مثل الأشعة السينية وتقنيات التصوير الحديثة لتشخيص المرض مبكراً، إلى جانب تطوير العلاجات بابتكار أدوية جديدة تشمل العلاجات الهرمونية والأدوية التي تعزز صحة العظام، والتعاون مع المنظمات العالمية والشراكة مع منظمات مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأدوية العالمية لتعزيز الجهود العالمية، وعقد المؤتمرات العالمية وتنظيم فعاليات تجمع العلماء والمهنيين الصحيين لتبادل المعرفة والخبرات. ورش عمل وتبذل المملكة جهوداً جبارة في التوعية ضد هشاشة العظام والوقاية منها وعلاجها، وتتخذ وزارة الصحة العديد من التدابير للتوعية والوقاية والعلاج، ففي التوعية الصحية تنظم الوزارة الحملات التوعوية الإعلامية تشمل جميع وسائل الإعلام لتثقيف المجتمع حول هشاشة العظام وعوامل الخطر، وسبل الوقاية، كما تعقد الندوات وورش العمل بالتعاون مع المراكز الصحية والجامعات لرفع الوعي لدى الأطباء والمواطنين، وتجري الوزارة التشخيص المبكر والفحوصات المجانية في العديد من المراكز الصحية لقياس كثافة العظام ما يسهل اكتشاف هشاشة العظام في مراحلها المبكرة، وعبر التقنيات الحديثة من خلال التشخيص بالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتكثيف التوعية الغذائية حيث تعمل الجهات الصحية على توعية المجتمع بأهمية التغذية السليمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، وتفعَّل المملكة هذا اليوم بالتشديد على الصلة المباشرة بين هشاشة العظام -المرض الصامت الكامن- وكسور العظام، والتي لها تأثير خطير وسلبي في جودة الحياة من حيث الألم، والعجز، وفقدان الاستقلال، وتركز بلادنا أيضًا على أهمية الوقاية هشاشة العظام باعتبارها شأنًا عائليًّا؛ حيث يتحمل مقدمو الرعاية من الأسرة عبء الرعاية في كثير من الأحيان، وهذا المرض يصيب أجيالًا متعددة من الأسرة نفسها. أولوية صحية وتحتل هشاشة العظام والوقاية من الكسور أولوية صحية بالمملكة تماشيًا مع التوجهات العالمية، ورفع وعي المجتمع بعوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام، وكذلك رفع وعي المجتمع بالتشخيص الصحي النشط ونمط الحياة الصحي؛ للوقاية من هشاشة العظام والكسور الناجمة عنها، إضافةً لرفع وعي المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن هشاشة العظام، ومن الحقائق التي يجب ذكرها، أن في جميع أنحاء العالم، تعاني واحدة من كل ثلاث نساء ورجل من كل خمسة رجال يبلغون من العمر 50 عامًا وأكثر من كسر هشاشة العظام، حيث يتسبب ترقق العظام في أن تصبح العظام ضعيفة وهشة، بحيث تنكسر بسهولة -حتى لو نتيجة السقوط الطفيف، أو الالتواء، أوالعطس، أو الحركة المفاجئة-، ويمكن أن تكون الكسور التي تسببها هشاشة العظام مهددة للحياة، وسببًا رئيسيًّا للألم والعجز طويل الأمد، وتعد الرياضة مع الحِمْية الغذائية المليئة بالكالسيوم وفيتامين "د" مساعدًا على تقوية العظام. وتتخذ وزارة الصحة إجراءات دقيقة للوقاية من هشاشة العظام من التوعية الصحية وتنظم وزارة الصحة العديد من حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة لتثقيف المجتمع حول هشاشة العظام وعوامل الخطر، وتستحدث وزارة الصحة البرامج الغذائية للتشجيع باستهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين (د)، من خلال نشر المعلومات الصحية، وتوفير إرشادات غذائية للأسر وخصوصاً للأمهات حول أهمية التغذية السليمة في مراحل الطفولة والمراهقة، كذلك تجري وزارة الصحة الفحوصات الدورية، والكشف المبكر لتوفير فحوصات مجانية لقياس كثافة العظام في المراكز الصحية، خاصة للأشخاص المعرضين للخطر.