حذرت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من مرض هشاشة العظام العالمي أمس الأول، من تزايد حالات هشاشة العظام لدى النساء السعوديات فوق سن الأربعين بنسبة 30-50%، حيث أشارت الإحصاءات إلى أنها ضعف ما لدى الرجال. وأكدت الجمعية أهمية توجيه رسائل تثقّيفية إلى أفراد المجتمع، وخاصة النساء، والأشخاص المعرضين للإصابة، من أجل تبني أسلوب حياة صحي لتقليل مخاطر الإصابة بالمرض. وشددت اللجنة العلمية بالجمعية على أهمية تكامل جهود كافة الجهات الحكومية والخاصّة في توعية المجتمع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل من مخاطر الإصابة، خاصة أن المرض يكون "صامتاً" في البداية، وتزيد مضاعفاته بالتدريج ودون ألم، إلى أن يصل إلى درجة الخطورة، فيما تؤدي الإصابة به إلى ألم في المرفقين والرسغين والكوعين والعمود الفقري، ومن ثم يحدث الكسر في هذه العظام. وبنفس السياق، أشارت لجنة التثقيف الصحي إلى أن من أهم أسباب المخاطر التي يمكن تجنبها هو أسلوب الحياة غير الصحي مثل تناول الغذاء غير الصحي والفقير بمحتوى الكالسيوم وفيتامين "د"، إضافة إلى التدخين سواء المباشر أو السلبي، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ونصحت اللجنة أفراد المجتمع، وخاصة السيدات والطالبات من المراحل الثانوية والجامعية، بتناول منتجات الألبان خالية الدسم أو قليلة الدسم المدعمة بفيتامين "د" بمعدل ثلاثة أكواب يومياً، يزداد إلى أربعة أكواب في حالة الرضاعة أو الحمل، أو تقدم العمر فوق 65سنة، كما يُنصح الرجال بتناول كوبين يومياً، لافتة في ذات السياق إلى أن الكالسيوم يوجد في بعض الخضراوات الورقية والسردين، والعصير المضاف له الكالسيوم. وحسب منظمة الصحة تعتبر هشاشة العظام أحد الأمراض العشر الأكثر انتشاراً في العالم، حيث يعاني منه نحو 250 مليون فرد في العالم، ويفوق عدد الوفيات الناتجة عن الكسور المرتبطة بترقق العظام عدد الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والمبيض مجتمعة، كما تفوق نسبة الإصابة بترقق العظام وكسر الورك نسبة الإصابة بسرطان الثدي. ووفقاً لإحصاءات "المؤسسة الدولية لهشاشة العظام"، يتعرض 30 حتى 50% من النساء، و15 حتى 30% من الرجال، للإصابة بهذه الكسور خلال حياتهم، كما قدمت المؤسسة دلائل تفيد بأن النساء المعرضات للإصابة بكسور ناجمة عن ضعف بنية العظام، لا يحظون بالتشخيص والعلاج الملائم للوقاية من احتمال الإصابة بالمرض. وأوضحت المؤسسة أن الغالبية العظمى من الأفراد المعرضين لهذا الخطر، ممن أصيبوا بكسر ناجم عن هشاشة العظام مرة واحدة على الأقل، لا يتم تشخيص هذه الحالة لديهم ولا يتلقون العلاج المناسب. ومن ناحية أخرى، وجّهت إدارة الجمعية في الختام رسالة إلى كافة اللجان العاملة في الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، بالتكامل والعمل مع اللجان النسائية والجمعيات الخيرية والعلمية في المنطقة، وكذلك المؤسسات الحكومية والأهلية إلى العمل معاً في تثقيف أفراد المجتمع حول الوقاية من مرض هشاشة العظام وطرق تقليل خطر الإصابة به، وأهمية تبني أسلوب حياة صحي بعيداً عن التدخين والمشروبات الغازية، حيث إن تجنب هذا المرض يعتمد على التغذية السليمة والمتوازنة وتقليل الوزن الزائد وممارسة الرياضة المنتظمة.