تتفرد منطقة جازان بطبيعة خلابة وشواطئ رملية بيضاء، وشعاب مرجانية، ومرتفعات خضراء، وأجواء معتدلة خاصة في فصل الشتاء، تمنح الأهالي والزوار تجربة فريدة من المتعة والاستجمام. مما يدفع أهالي المنطقة وزوارها من المواطنين والمقيمين إلى ارتياد شواطئها ومواقعها السياحية المتميزة، كما يجذب الزائرين للمنطقة الساحل البحري الممتد من مركز الشقيق شمالاً إلى مركز الموسم جنوباً وجزر فرسان غرباً ويحظى بزيارات متواصلة من قبل المتنزهين؛ حيث تمتاز شواطئه على امتدادها برمالها وشعبها المرجانية ووفرة صيدها من الأسماك، ويتميز بتوفر الخدمات التي يحتاجها مرتاديه على مدار العام، كما يحلو للبعض تسميتها، بلد المليون شاعر، هذا هو بالفعل الوصف الأبلغ أن يُطلق على جازان. هذا وذكر بعض من زوار المنطقة الذين تجولن في منطقة جازان بالجولة مع "الرياض" التي أخذتهم لمواقع مختلفة ومتنوعة من التراث الجيزاني وشواطئ مدينة جازان وأماكن صناعة الفخار والمطاعم الشعبية والتراثية. حيث ذكرت الشاعرة فاطمة الشهري القادمة من الرياض، كان لدي تصور مبدئي عن جازان ولكن ما وجدته أعظم من ذلك بكثير، غير الجمال والتطور والتراث والعراقة التي شاهدتها، ذلك الخلق الرفيع والكرم الأصيل وتلك الأرواح المرحبة، والوجوه البشوشة التي تشعرك بأنك فرد منهم هي أكثر ما جذبني في هذه المدينة الحالمة، والتي أنا سعيدة جدا بزيارتي له، وسأعود إليها بإذن الله. وعبرت؛ هند النزاري من المدينةالمنورة: "يومان في أرض طيبة، بين أناس طيبين على حكمتهم ودهائهم، متواضعين على رقيهم وسمو قدرهم.. يومان كان بودي لو لم ينصرما ولكنها حال الأيام وستبقى آثارهما منقوشة في روحي كآيات شكر لكل من ساهم في وسمهما بكل ذلك الجمال". وخلال زيارتهم القرية التراثية والتي تعد مزار سياحياً لزوار المنطقة استقبلهم المشرف عليها حمد دقدقي الذي وضح تتميّز منطقة جازان في تعدد ثقافاتها وتنوعها الجغرافي، فلكلّ مدينة أو محافظة فيها لهجة وأسلوب حياة يختلف عن الأخرى، حيث المدن الساحلية والجزر والجبال، ولكل منها نمطها المميز سواء في الثقافة أو التقاليد.