هاجمت أوكرانيا اليوم (الأربعاء)، بالمسيّرات، مناطق روسية مما تسبب في اندلاع حريق في أكبر مصفاة نفط تابعة لشركة روسنفت، وذلك بعد يوم من تعرض مصفاة تابعة لشركة «لوك أويل» لهجوم مماثل. وقال حاكم منطقة ريازان المتاخمة لمنطقة موسكو من جهة الشمال، بافيل مالكوف: «تعرضت مصفاة نفط ريازان لهجوم بطائرة مسيرة»، مضيفاً: اندلع حريق إثر الهجوم، وبحسب المعلومات الأولية وقعت إصابات ولم يحدد تفاصيل أخرى. لكن وكالة الإعلام الروسية الرسمية قالت إن 4 طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت المنشأة في الساعات الأولى اليوم، ما أدى إلى اندلاع حريق على مساحة 175 متراً مربعاً، وجرى إخماده بعد عدة ساعات. ولم يتضح على الفور تأثير الحريق على الإنتاج. وأظهرت لقطات فيديو، لم يتم التحقق منها، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، عموداً من الدخان الأسود يتصاعد فوق ألسنة اللهب في مصفاة ريازان التي تكرر نحو 12.7 مليون طن من النفط سنوياً، أو 4.6% من إجمالي الإنتاج الروسي، وفقاً لمصادر في القطاع. من جهته، قال حاكم منطقة لينينجراد ألكسندر دروزدينكو إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة أثناء اقترابها من مصفاة كيريشي، ثاني أكبر مصفاة في روسيا والتي تقع في شمال روسيا، موضحاً أن عمل المصفاة لم يتأثر. بالوقت ذاته، قال حاكم منطقة فورونيج ألكسندر جوسيف، التي تقع حدودها مع أوكرانيا، إن أكثر من 30 مسيّرة أُسقطت في الجو فوق منطقة فورونيج، مبيناً أنه لم تقع سوى أضرار طفيفة، أما في منطقة بيلجورود فتسبب الحطام المتساقط من الطائرات المسيّرة في إتلاف خط لإمدادات الغاز وقطع التيار الكهربائي عن بعض القرى. وكان مصدر أوكراني قال إن جهاز الأمن شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على 3 مصافٍ روسية للنفط في مناطق ريازان وكستوفو وكيريشي، في إطار إستراتيجية تهدف للحد من الإمكانات الاقتصادية الروسية، مبيناً في تصريحات صحفية أن المقاطع المصورة المتداولة عبر الإنترنت تظهر أن التداعيات كانت كبيرة إلى حد ما، وأن قوات الدفاع الأوكرانية شنت خلال الليل هجومين بمسيّرات على قاعدة جوية روسية في بوتورلينوفكا ومطار عسكري بمنطقة فورونيج. بالمقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 58 مسيرة أوكرانية، ليل الثلاثاء، فوق مناطق بيلجورود وبريانسك وفورونيج وكورسك وريازان وليننجراد الروسية. وتعد مصفاة تكرير ريازان سابع أكبر مصفاة في روسيا وتقع على بعد 180 كيلومتراً من موسكو.