مدارِكُ آمالي حواليكَ خُشّعُ ومهبط أحلامي لنورك رُكّعُ وفيك انتهى مهوى فؤادي ورايتي شموخك فالآفاق بالفخر تُبّعُ أيا وطني ما خامرَ الحبّ خاطري سوى أن رأى عينيك بالعزّ تسطعُ وجدتك لا يثني من العزم موقفٌ ولا حزمك السامي لذلٍّ سيخضعُ ملاذٌ لأشتاتٍ ومأوى لهاربٍ وكفاك إفضالا لخيرك منبعُ جمعت لنا الأمجادَ في كل غايةٍ تناهت فأحلامُ الورى فيك تسمعُ أيا وطني ما يبلغُ البغي ساعةً مداك إذا نابٌ من الشرِّ يلمعُ كسرت يد الأشرار في كل لحظة تمادوا فلا كفٌّ بذلك ترجعُ عهدتكَ لن ينهدّ بنانٌ مفخرٍ ولا أنتَ للأنذال يومًا ستخضعُ تمسّكت بالدين القويم ومنهجٍ أتي سيّد الدنيا بها فهو يشرعُ جمالك أضحى في حياتي منارة ومهدك سرّ في كياني يشعشعُ سرى بين أضلاعي هواك وحسبها إذا ما بدا نور لوجهك تخشعُ رمى كلُّ ذي حلم بكفيك حلمَه وأوثق فيها عروة ليس تقطعُ أيدرك هذا الكون ماذا وهبته من السلم والإخاء؟، فالخير يوزعُ ليومك في الدنيا حلاوةُ عزّةٍ بها تفخر الأيام فالكون يبدعُ وهبت العلا فضلا يفوق ابتداؤه نهاية أفعال الورى حين تجمعُ فأنت لهذا الكون إذ طال ليله نهار وشمس الحقّ لا بُدّ تطلعُ!