تأتي علينا ذكرى اليوم الوطني لتبعث في نفوسنا ينابيع الفخر، والاعتزاز بهذه الوحدة الوطنية التي أرساها وحققها ونشرها الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- لتقضي على "الفرقة، والتشتت والخوف" حيث جمع شتات البلاد المترامية الأطراف في ظل دولة واحدة ونشر الأمن فيها، ووضع الأسس التي تنبني عليها نهضة البلاد وتقدمها. وقد تحققت في ظل قيادتنا المباركة العديد من الإنجازات الداخلية والخارجية، حتى أضحت المملكة بحمد الله خلال الأعوام الفائتة ملتقى عالمياً للقادة والرؤساء، ومَعْقِداً للمشروعات التنموية التي عادت بالفائدة على البلاد وأهلها، الأمر الذي تأكد معه أن المملكة ذات ثقل سياسي دولي لا يمكن إغفاله، ودور ريادي لا يخفى على ذي بصيرة، وموقع يمثل عمقاً استراتيجياً للعالمين العربي والإسلامي. إنه يومٌ يبعث في نفوسنا دواعي التعاون والتآخي وبذل المستطاع لخدمة بلادنا الغالية، والإسهام في دوام نهضتها وازدهارها، وفي الوقت ذاته نؤكد إخلاصنا ووفائنا لقيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، سائلاً الله تعالى لهما ولبلادنا دوام الشموخ والعزة والتمكين. * المذنب