استضافت العاصمة الرياض وفدًا رفيع المستوى من خبراء منظمة الصحة العالمية في إطار الاجتماع التشاوري العالمي لمناقشة استراتيجية الطب التقليدي 2025-2034. وقد شهد الاجتماع مشاركة ممثلين من منظمة الصحة العالمية ومنسوبي مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط، إضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء. وفي ختام الاجتماع، نظم المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالتعاون مع جمعية "هدية عالم" جولة ثقافية للوفد، شملت زيارة مسجد الراجحي الكبير حيث تعرف الوفد على جوانب من الموروث الديني والثقافي للمملكة، تلتها زيارة القرية النجدية، التي وفرت للضيوف تجربة فريدة لتذوق الأطباق السعودية التقليدية وارتداء الزي الوطني، بالإضافة إلى تناول القهوة العربية، مما أضفى طابعًا مميزًا على زيارتهم. كما قام الوفد بزيارة إلى مقر المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، حيث استقبلهم المدير العام التنفيذي للمركز الدكتور عبدالرحمن الصحبي. وقد شهدت الزيارة عرضًا تقديميًا شاملاً حول دور المركز في تطوير ممارسات الطب البديل والتكميلي على المستويين المحلي والدولي، قدمه نائب رئيس المجلس التنفيذي والمشرف على الشؤون الفنية الدكتور عبدالله العنزي. كما تم استعراض آليات الرقابة والتراخيص من قبل الدكتور إبراهيم اليحيا، مشرف عام الرقابة والتراخيص، وتم تسليط الضوء على العملية التدريبية التي يقدمها المركز من خلال أخصائية التدريب ريم الأسمري. وفي إطار الجولة، استمتع الوفد بجولة في متحف ومكتبة الطب البديل والتكميلي، حيث قدم الدكتور حمود السبيعي، مدير التطوير والتدريب، شرحًا تفصيليًا عن أبرز المقتنيات التي توثق تطور ممارسات الطب البديل على مر العصور. وفي ختام الزيارة، قدمت الدكتورة صفاء علام، المشرف على الإعلام والعلاقات العامة، هدايا تذكارية للوفد، تعبيرًا عن تقدير المملكة لهذه الزيارة التي تعزز التعاون الدولي في مجال الطب البديل. وقد أعرب الدكتور كيم سونغ كول، مدير إدارة الطب البديل والتكميلي والتكاملي بمنظمة الصحة العالمية، عن إعجابه الكبير بالتنظيم الاحترافي للاجتماع والجولة، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يلعبه المركز الوطني للطب البديل والتكميلي في تعزيز البحث العلمي، وضمان سلامة وجودة الممارسات والمنتجات الطبية البديلة. كما أعرب عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين المركز ومنظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أهمية اعتماد المسودة النهائية لاستراتيجية الطب التقليدي 2025-2034.